إبراهيم عيسى: غياب الحملات الانتخابية يهدد حيوية الشارع المصري

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن الانتخابات البرلمانية القادمة، سواء لمجلس النواب أو مجلس الشيوخ، غائبة تمامًا عن حديث الشارع المصري، مشيرًا إلى أن الحملة الانتخابية المفترض أن تبدأ قبل فترة طويلة من موعد الانتخابات لا تظهر بشكل جدي في الوقت الحالي.
وأضاف "عيسى" خلال تقديمه برنامجه "حديث القاهرة" عبر شاشة "القاهرة والناس" أن الشارع المصري لا يظهر أي اهتمام أو اهتمام حقيقي بفكرة الانتخابات المقبلة، رغم أن هناك أكثر من 1000 عضو سيشاركون فيها.
انتعاش سياسي وجماهيري وحيوية
وأوضح "عيسى" أن هذا الوضع يعكس غيابًا واضحًا للنقاشات السياسية والانتخابية في الشارع المصري، قائلاً: "نحن لا نعرف شكل الانتخابات، ولا نظامها، ولا عدد النواب الذين سيُنتخبون"، مشيرًا إلى أن الانتخابات من المفترض أن تكون حدثًا سياسيًا ذا حيوية، يشهد حملات ومرشحين وشعارات ونقاشات ساخنة في الإعلام وفي مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما لا يلاحظه المواطنون في الوقت الحالي.
المستقبل يبدأ اليوم والمشهد ضروري
وأشار إلى أن هذا "المشهد الموّات" يتطلب تأملًا حقيقيًا، موضحًا أن المستقبل لا يبدأ غدًا بل يبدأ اليوم، وأن محاولة الاعتقاد بأن الأمور ستظل على نفس النحو دون تغيير هو تصور محدود وغير واقعي. وأضاف أن هذا الوضع يستدعي ضرورة التفكير الجاد في إعادة تنشيط الحملة الانتخابية والشأن السياسي بشكل عام.
نسب تعاطي المخدرات
كما أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن المجتمع المصري يشهد تصاعدًا ملحوظًا في نسب تعاطي المخدرات، مشددًا على أنه يتحدى أي إحصاء علمي أو بحث اجتماعي أو تقرير جنائي يُظهر عكس ذلك.
وقال إن تعاطي المخدرات لم يعد مقتصرًا على مناطق بعينها بل امتد وانتشر في الريف والأقاليم بشكل لافت، مما يعكس انتشارًا خطرًا لهذه الظاهرة في جميع أنحاء البلاد.
الجرائم أصبحت أكثر بشاعة
وأشار "عيسى" إلى أن هذا الانتشار الخطير للمخدرات قد انعكس بشكل واضح على نوعية الجرائم المرتكبة في المجتمع المصري، موضحا أن الجرائم أصبحت أكثر بشاعة وتشمل أعمالًا عنف مثل القتل، وهتك العرض، والتحرش، لافتًا إلى أن الجرائم الحالية باتت قاسية وغير مألوفة، حيث قال ساخرًا: "أين ذهب زمن القتل الجميل؟ دلوقتي نوعية الجرائم بقت قاسية جدًا، وتغير طبيعة الجريمة".