إبراهيم عيسى عن طفل البحيرة: مصر تمر بعاصفة اجتماعية يجب التوقف أمامها

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى أن مصر تمر حاليًا بعاصفة اجتماعية عنيفة، ليست أقل تأثيرًا من العواصف الجوية التي اجتاحت البلاد مؤخرًا. وأضاف خلال برنامجه "حديث القاهرة" الذي يُعرض على قناة "القاهرة والناس"، أن هذه العاصفة المجتمعية التي نشأت من حادثة فردية، تمثل قضية رأي عام يجب التوقف عندها وتحليل دلالاتها العميقة.
وأشار عيسى إلى واقعة الاعتداء على طفل داخل مدرسة بمحافظة البحيرة، والتي حكم فيها القضاء المصري بالسجن المؤبد من أول جلسة، كأحد أبرز الأمثلة على هذه العاصفة الاجتماعية. وقال: "لقد تحولت الواقعة من حادثة فردية إلى قضية تشغل الرأي العام، وتسببت في موجة من الغضب الشعبي بسبب بشاعة التهمة".
وأوضح عيسى أن ضمير المحكمة استقر على أن الواقعة تتطلب حكمًا رادعًا، خاصة في ظل الغضب المجتمعي الواسع الذي صاحب الحادثة. وأضاف أن الحادثة دفعت بالمئات إلى التجمهر أمام المحكمة للمطالبة بتحقيق العدالة. كما أشار إلى أن القضية كانت محط اهتمام إعلامي وجماهيري غير مسبوق.
الاهتمام الجماهيري والإعلامي بالقضية
وفي الوقت ذاته، لفت الإعلامي إلى أن هذا الاهتمام الإعلامي بالقضية جاء في مقابل تجاهل حوادث مشابهة وقعت في مؤسسات دينية أو أماكن ملحقة بدور عبادة، دون أن تحظى بنفس التركيز الشعبي أو الإعلامي. ودعا عيسى إلى ضرورة النظر إلى هذه القضية كإنذار مجتمعي يستحق التحليل والعلاج على مختلف الأصعدة، وليس فقط التعامل معها جنائيًا داخل أروقة المحاكم.
واختتم عيسى حديثه بالقول: "القضية تمثل نوعًا من 'البروفة لثورة' في المفاصل المجتمعية التي تهدد التماسك الاجتماعي، ويجب أن نأخذها بجدية أكبر".
من ناحيته؛ علّق الإعلامي أحمد موسى على الحكم الصادر من محكمة جنايات دمنهور في قضية الطفل ياسين، ضحية التعدي داخل إحدى المدارس الخاصة بالمدينة، مشيدًا بسرعة الفصل في القضية وقوة العقوبة.
وكتب موسى عبر حسابه الشخصي على منصة "إكس": "..حكم رادع وفي أولى جلساتها .. محكمة جنايات دمنهور تعاقب المراقب المالي المتهم بالتعدي على الطفل ياسين داخل أسوار مدرسة بدمنهور بالسجن المؤبد …".
الحكم بالسجن المؤبد على المتهم
واعتبر أحمد موسى أن الحكم بالسجن المؤبد على المتهم في أولى جلسات المحاكمة هو حكم "رادع"، ويعكس سرعة العدالة في التعامل مع هذه القضية التي هزت الرأي العام وأثارت غضبًا واسعًا.