عاجل

إبراهيم عيسى يشن حملة للدفاع عن سعد الدين الهلالي

ابراهيم عيسي
ابراهيم عيسي

 شن الإعلامي البارز إبراهيم عيسى حملة دفاع قوية عن الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وذلك عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "اكس ".


واستنكر عيسى ما وصفها بـ "الحرب" التي يتعرض لها الهلالي من قبل من يروجون لأنفسهم كـ "وكلاء للدين" و "محتكري للفقه"، قائلا : المدهش أن العالم الفقيه دكتور سعد الهلالي لا يتحدث أبدا برأيه ولا يفتي بفتوي اطلاقاً  من عنده وكل ما يقوله ويكتبه ويذيعه أراء وأحكام وأقوال وفتاوي الأئمة في كتب السنة والحديث والفقه ومسندة وثابتة .. رغم ذلك كله  وربما لهذا السبب تحديدا ، يحاربه  بمنتهي التعصب والتطرف والضعة من يروجون لأنفسهم وللناس أنهم وكلاء الدين ومحتكرو الفقة ووسطاء الإسلام وحراس العقيدة وكهنة العلم وحاملو مفاتيح الجنة

مؤكدًا أن الهلالي لا يقدم آراء شخصية أو فتاوى من عنده، بل يعتمد بشكل كامل على أقوال وأحكام وفتاوى الأئمة الموجودة في كتب السنة والحديث والفقه، والتي وصفها عيسى بأنها "مسندة وثابتة".


أثار الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عاصفة من الجدل مجددًا على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تصريحات تلفزيونية تناول فيها قضية المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، معتبرًا إياها 


وأوضح الهلالي خلال المقابلة أنه "لا يوجد نص قرآني صريح يمنع ذلك، خاصة إذا كان الطرفان على نفس درجة القرابة كالأخ والأخت"، مستشهدًا بتجارب بعض الدول مثل تركيا، بالإضافة إلى قوانين معمول بها في مصر حاليًا 


ودعا أستاذ الفقه المقارن إلى فتح "حوار مجتمعي وإجراء استفتاء شعبي لتغيير القانون إذا توافق الناس على ذلك"، وهو ما أشعل نقاشات واسعة النطاق بين المؤيدين والمعارضين لهذه الفكرة.

في أول رد فعل رسمي على تصريحات الدكتور الهلالي، أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا حاد اللهجة نشرته عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.


واعتبرت الدار أن "الدعوة إلى المساواة المطلقة في الميراث، تحت لافتة التطوع أو الاستفتاء الشعبي، ليست إلا ستارًا يراد به نقض الحكم الشرعي، وإسقاط القدسية عن النص، وإلحاق الأمة بركب مفاهيم دخيلة لم تُنتج إلا اضطراباً وانهياراً في مجتمعاتها".


وبهذا البيان، أكدت دار الإفتاء على ثبات الأحكام الشرعية المتعلقة بتوزيع الميراث كما وردت في القرآن الكريم، ورفضت الدعوات إلى تغييرها تحت أي مسمى.

أثارت تصريحات الهلالي ورد دار الإفتاء تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم المعلقون بين مؤيد لرأي الهلالي وداعي إلى ضرورة فتح نقاش مجتمعي حول هذه القضية، وبين من اعتبر رأيه مخالفًا للنصوص الشرعية الصريحة وأيد بيان دار الإفتاء.


يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها آراء الدكتور سعد الدين الهلالي جدلًا واسعًا في مصر، حيث سبق وأن طرح رؤى مختلفة حول بعض القضايا الدينية والفقهية. ومن المتوقع أن يستمر النقاش حول قضية المساواة في الميراث في الأيام القادمة في ظل هذا الطرح الجديد والرد الرسمي عليه.

تم نسخ الرابط