إبراهيم عيسى: التيار السلفي واسع الانتشار ومهيمن على العقل المجتمعي

أكد الإعلامي إبراهيم عيسى، أن السياسة هي العامل الحاسم في تحديد تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين، موضحا أن القرارات الاقتصادية، مثل تسعير الأدوية أو الوقود، ليست منفصلة عن التوجهات السياسية للدولة.
وأضاف إبراهيم عيسى، خلال تقديم برنامجه "حديث القاهرة"، عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن "السياسة هي التي تؤثر مباشرة على القدرة المعيشية للأسر المصرية، سواء في ما يتعلق بالصحة، أو التعليم، أو المواصلات، أو الإنفاق على الأبناء"، مشيرًا إلى أن فهم الواقع يبدأ من الحياة اليومية، وليس من الشعارات أو الخطابات.
الأسئلة تفتح العقول
وأوضح إبراهيم عيسى، أن كثيرين يظنون أن مصر لا تشهد حياة سياسية حقيقية، وأن ما يُتخذ من قرارات هو من صُنع الدولة أو الحكومة فقط، لكن في الحقيقة حتى هذه القرارات هي تعبير عن سياسة، حتى وإن غاب عنها السياسيون أو العمل الحزبي"، منتقداً غياب ثقافة السؤال في المجتمعات غير الديمقراطية، قائلاً: "الأسئلة تفتح العقول، ولذلك تخاف منها الجماعات المغلقة والحكومات السلطوية"، معتبرًا أن بداية أي تغيير حقيقي تبدأ من طرح الأسئلة الجوهرية عن اتجاه الدولة واختياراتها السياسية والاقتصادية.
وتابع: "علينا أن نبدأ من الأساس، من قدرتنا على المعيشة، وعلى الصرف على أولادنا، لأن هذه القدرة هي انعكاس مباشر للسياسات المتبعة، لا أكثر ولا أقل".
ومن ناحية أخرى، قال الإعلامي إبراهيم عيسى إن الجماعات الإسلامية، والجماعات المغلقة، والحكومات غير الديمقراطية تخشى دائمًا طرح الأسئلة، لأنها تدرك أن السؤال هو بداية تشغيل العقل والبحث عن إجابات.
وأضاف إبراهيم عيسى، أن هذه الأطراف ترفض الحوار، وتطالب الناس فقط بالاستماع والانصياع، في محاولة لإغلاق باب السؤال"، موضحا أن السؤال هو بداية كل وعي، وهو ما لا تريده هذه التيارات".
وأوضح ابراهيم عيسى، أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في مصر صعب للغاية، مع تراجع في المؤشرات التعليمية والصحية وغيرها، مضيفًا: "نعم نحن من دول العالم الثالث، لكن لا يجب أن نكون في ذيل القائمة إلى هذا الحد"، متسائلاً عن دور الأطراف المتحكمة في السياسة والثقافة والمجتمع، وعلى رأسها التيار الإسلامي، مؤكدًا أن حديثه لا يشمل المسلمين عمومًا، بل من يعتقدون بأن الإسلام دين ودولة، وأنه يجب أن يُطبَّق كمنهج حكم وسياسة.