عاجل

لا يفوتك أجرها.. إطعام الطعام في الإسلام عبادة تجمع بين الإيمان والعمل الصالح

اطعام الطعام
اطعام الطعام

يُعتبر إطعام الطعام من القُربات العظيمة التي حثّ عليها الإسلام، وجعلها من دلائل الإيمان الحقيقي، ووسائل التقرب إلى الله عز وجل، ومظاهر الرحمة التي يتجلى بها المسلم تجاه أخيه المسلم وغيره من المحتاجين. وقد ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية كعملٍ يُحبّه الله، ويبارك أثره في الدنيا والآخرة.

في القرآن الكريم: قال الله تعالى في سورة الإنسان عن عباد الله الأبرار: {ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيما وأسيرًا. إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورًا}
[الإنسان: 8-9]
فهم يقدمون الطعام رغم حاجتهم إليه، بدافع الإخلاص وابتغاء مرضاة الله، دون انتظار أي مقابل مادي أو معنوي.

وقال تعالى: {فلا اقتحم العقبة. وما أدراك ما العقبة. فك رقبة. أو إطعام في يوم ذي مسغبة. يتيمًا ذا مقربة. أو مسكينًا ذا متربة}
[البلد: 11-16]
فجعل من صور تخطي العقبات الأخلاقية العظيمة في الإسلام: إطعام المحتاجين، خاصة في أوقات الشدة والجوع.

في السنة النبوية: عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام”
(رواه الترمذي).

جمع النبي بين إطعام الطعام وبين أعظم أعمال الإسلام كإفشاء السلام وصلاة الليل، مما يدل على عظيم منزلته.

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “في الجنة غرف يُرى ظاهرها من باطنها… قيل: لمن هي يا رسول الله؟ قال: لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام”
(رواه الترمذي).

الحكمة من إطعام الطعام:


1. تحقيق التكافل الاجتماعي: فالمسلم لا يعيش لنفسه، بل يشعر بالآخرين، ويحرص على رفع معاناتهم، وخاصة في أوقات الحاجة.
2. زرع المحبة في القلوب: حيث يُسهم الطعام في توطيد العلاقات وكسر الحواجز بين الناس.
3. كفارة للذنوب: كما بيّن النبي أن الصدقة، ومنها إطعام الطعام، تُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار.
4. تيسير الأمور: فمن يسّر على الناس، يسّر الله عليه.

أشكال إطعام الطعام:
• تقديم الوجبات للمحتاجين والفقراء.
• توزيع الطعام في المناسبات العامة كرمضان أو عند وقوع الكوارث.
• إعداد طعام لضيوف أو مسافرين.

تم نسخ الرابط