جامعة الأزهر تحيل سعد الهلالي بسبب تصريحات المواريث والحجاب.. تفاصيل| خاص

أحالت جامعة الأزهر أستاذ الفقه المقارن الدكتور سعد الدين الهلالي إلى التحقيق الرسمي على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل حول قضيتي المواريث والحجاب، والتي أثارت موجة من الغضب بين علماء المؤسسة الدينية، وأعضاء هيئة التدريس، وجموع المصريين.
ووفق مصادر داخل الجامعة لـ “نيوز رووم” فإن الإحالة إلى التحقيق قد تتضمن منع الهلالي من التدريس لمدة 3 أشهر مع وقف صرف راتبه طوال هذه الفترة، كإجراء أولي بانتظار نتائج التحقيق. كما أوضحت المصادر أن تحديد موعد التحقيق يقع ضمن اختصاص الدكتور المكلف من الجامعة.
وأضافت المصادر أن التحقيقات قد تفضي إلى إحالة الدكتور الهلالي إلى مجلس التأديب، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات الانضباطية اللازمة، والتي قد تصل إلى الفصل النهائي، بناءً على ما ستقرره مجلس الجامعة في اجتماع اليوم.
جامعة الأزهر تتبرأ من تصريحات الهلالي
كانت جامعة الأزهر، أكدت عبر متحدثها الرسمي الدكتور أحمد زارع، أن التصريحات التي أدلى بها الدكتور سعد الهلالي لا تمثل الأزهر الشريف ولا تعبر عن صريح القرآن الكريم أو السنة النبوية أو إجماع العلماء، مشيرًا إلى أن ما قاله الهلالي يعكس رأيه الشخصي فقط.

وأضاف زارع في تصريحات خاصة، أن القضية ليست وليدة اللحظة، بل سبق للهلالي الحديث فيها منذ سنوات، إلا أن تكرارها هذه المرة أثار استياءًا واسعًا في الأوساط الأزهرية والشعبية.
في سياق متصل أشارت مصادر داخل جامعة الأزهر إلى أن هناك توجهًا داخل بعض دوائر الجامعة للمطالبة بالفصل النهائي للدكتور الهلالي، معتبرين تصريحاته تتعارض مع ثوابت الدين الإسلامي، خاصة في ما يتعلق بفرضية الحجاب وأحكام المواريث التي أجمعت عليها الأمة.
وفي هذا السياق، كتب الدكتور جمال عبدربه، عميد كلية الزراعة بجامعة الأزهر، عبر صفحته على فيسبوك: "لو أني لا أحب مشاركة ما من شأنه زيادة رقعة الخلاف، ولكن لأن الأمر زاد عن حده، فإني سأطلب من مجلس جامعتي، بصفتي أحد أعضائه، فصل الدكتور سعد الهلالي إن صح ما يتم تداوله عنه".
واستنكر عبدربه دعوة الهلالي للاستفتاء على شرع الله، واعتبره "بوقًا للفتنة تحت شعار التجديد"، مطالبًا الجامعة باتخاذ ما يلزم من قرارات لوقف ما وصفه بـ"معول الهدم".