وزير إندونيسي: 70 ألف طالب يتعلمون على نهج الأزهر المعتدل

استقبلت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين ورئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، وفدًا رفيع المستوى من مؤسسة الأزهر الإندونيسية، برئاسة معالي الدكتور فؤاد بوازير، وزير المالية الأسبق وعضو مجلس الشعب الإندونيسي السابق، وذلك بمقر المركز، في إطار تعزيز أواصر التعاون بين الجانبين في مجالات التعليم والدعوة وتبادل الخبرات.
وخلال اللقاء، رحبت الدكتورة نهلة الصعيدي بالوفد، مؤكدة عمق العلاقات التاريخية بين الأزهر الشريف وإندونيسيا، والتي تجسدت في استقبال الأزهر على مدار العقود الماضية لآلاف الطلاب الإندونيسيين الذين أسهموا في نشر قيم التسامح والوسطية بعد عودتهم إلى وطنهم.
وأوضحت أن الأزهر، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، يولي اهتمامًا بالغًا بتعليم الطلاب الوافدين، معتبرًا إياهم سفراء لقيم الاعتدال والتعايش، مشيرة إلى أن المركز يقدّم برامج تعليمية شاملة تشمل التأهيل في اللغة العربية وعلوم الشريعة، إلى جانب الدعم النفسي والاجتماعي والأنشطة الثقافية.
وعقب اللقاء، قام الوفد بجولة داخل المركز، اطلع خلالها على المرافق التعليمية والأنشطة المقدمة، حيث أبدى إعجابه الشديد بمستوى الخدمات الأكاديمية والإنسانية التي يتلقاها الطلاب الوافدون.
دور الأزهر في خدمة الإسلام والمسلمين
وعقب اللقاء، قام الوفد بجولة تفقدية داخل المركز، اطلع خلالها على وحدات المركز، والمرافق التعليمية، والأنشطة المصاحبة، وأبدى الوفد إعجابه بتكامل الخدمات المقدمة للطلاب الوافدين، من الجوانب التعليمية والتربوية والثقافية.
من جانبه، أعرب الدكتور فؤاد بوازير عن تقديره العميق لدور الأزهر في خدمة الإسلام والمسلمين، مؤكّدًا سعي مؤسسة الأزهر الإندونيسية لتوسيع مجالات التعاون مع الأزهر الشريف، خاصة في ما يتعلق بالتعليم والتدريب والدعوة. وأوضح أن المؤسسة تدير أكثر من 220 معهدًا ومدرسة وجامعة في 27 محافظة إندونيسية، ويزيد عدد طلابها على 70 ألف طالب، مما يعكس دورها الحيوي في ترسيخ التعليم الديني الوسطي في البلاد.
وضم الوفد كلًا من:السيد نزار مشهدي، رئيس معهد تزكى، والأمين العام لمؤسسة السلام في العالمين. السيد زهر الدين، رئيس قسم الدعوة بمؤسسة الأزهر الإندونيسية. السيد رحمت أمينج، المستشار الثقافي بالسفارة الإندونيسية بالقاهرة. السيد هيندرا فيصل، نائب رئيس جامعة الأزهر الإندونيسية. السيد نوري محمد.