«من صُنع يديهم سُلط عليهم».. الطبيعة تنتقم لأطفال ونساء غزة.. وإسرائيل تستغيث

شهدت الأيام الأخيرة من تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أرض غزة العديد من التطورات والجرائم التي مارسها الاحتلال، والتي كشفت عن الوجه الآخر للكيان الإسرائيلي، حيث ارتكب المجازر بكافة أشكالها، ولم يرحم طفلا ولا سيدة إلا وكان مصيرها مثل غيرها من الشهداء.

رسالة انتقامية من الطبيعة لدولة الاحتلال
وجاءت الساعات الأولى من صباح اليوم؛ وكأنها تنتقم من الجرائم التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي، والتي لم تترك أخضر أو يابس إلا وامتدت إليه، وكأنها رسالة انتقامية من الطبيعة إلى دولة الاحتلال، بوجود القوة التي لا تُقهر، فكمّ من طفل فقد حياته جراء ممارسات الاحتلال؟!، وكمّ من سيدة فقدت أبناءها من أجل ممارسات تقوم بها دولة الاحتلال من أجل مشروعها التوسعي.

سلاح المدرعات الإسرائيلي
وكانت الساعات الأولى خير انتقام لما يقوم به الاحتلال؛ حيث اشتعلت الحرائق بصورة مريبة، لتلتهم جبال القدس وتنتقل بصورة مسرعة إلى أماكن أخرى؛ حاملة نيران الانتقام، حتى وصلت إلى المدرعات الإسرائيلية، والتي لم تتمكن من إطفاءها، لتلتهمها هي الأخرى.

إضرام الحرائق بجبال القدس
وأفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن الشاباك يشارك في التحقيق الموسع بشأن إضرام الحرائق بجبال القدس، ويساعد الشرطة بتعقب المتورطين، كما يسرائيل كاتس وزير الدفاع الإسرائيلي تعليماته للجيش بمساعدة قوات الإطفاء في التعامل مع الحرائق بجبال القدس.

حجم الدمار وتوسع رقعة الحرائق
وقال قائد هيئة الإنقاذ في القدس إننا أمام أكبر حرائق تشهدها إسرائيل منذ سنوات؛ كما وصف قائد منطقة القدس في الشرطة الإسرائيلية اليوم موجة الحرائق المشتعلة في مناطق متعددة بأنها "الأكبر في تاريخ إسرائيل"، حيث أكّد أن حجم الدمار وتوسع رقعة الحرائق فاق كل التوقعات والتقديرات السابقة؛ وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة اشتعالاً للحرائق على نطاق واسع، ما يستدعي جهودًا مكثفة للسيطرة عليها.

حالة الطوارئ القصوى
وأعلنت سلطات الإطفاء حالة الطوارئ القصوى، في ظل الرياح الجافة وارتفاع درجات الحرارة، التي ساعدت في انتشار ألسنة اللهب بسرعة قياسية، الأمر الذي أعاق جهود السيطرة عليها، رغم استخدام عشرات الطائرات والمعدات الثقيلة.