حرائق في تل أبيب .. إسرائيل تعلن حالة طوارئ في "موديعين" I فيديو

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم، عن تعليق حركة القطارات في محطتي "موديعين" المركزية والخارجية، الواقعتين في نطاق مدينة "موديعين" القريبة من تل أبيب، وذلك عقب اندلاع حرائق واسعة النطاق في محيط المنطقة، وفق ما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل.
ووفقًا للمصادر العبرية، فإن قرار الإيقاف جاء كإجراء احترازي نظراً لاقتراب ألسنة اللهب من خطوط السكة الحديدية، مما يشكل خطرًا مباشرًا على حركة القطارات وسلامة الركاب والعاملين، وسط تصاعد الدخان الكثيف الذي غطى أجزاء واسعة من سماء المنطقة.
جهود إخماد الحرائق
وتشهد منطقة "موديعين" وامتداداتها منذ ساعات الصباح، حرائق ضخمة وصفت بأنها من بين الأعنف في الأسابيع الأخيرة، بالتزامن مع موجة حارة ورياح قوية ساهمت في سرعة انتشار النيران.
وهرعت عشرات فرق الإطفاء والإنقاذ إلى موقع الحرائق، كما تم استدعاء طائرات مخصصة لإخماد الحرائق بعد فشل السيطرة على النيران بالوسائل الأرضية. وأفادت التقارير أن ألسنة اللهب وصلت إلى مناطق سكنية ومرافق خدمية، دون ورود أنباء مؤكدة حتى الآن عن وقوع إصابات أو خسائر بشرية.
إجراءات وقائية للسكان
وفي إطار التعامل مع التطورات، أوصت هيئة الجبهة الداخلية الإسرائيلية السكان المقيمين في المناطق المجاورة لموديعين بالبقاء في منازلهم، وإغلاق النوافذ والأبواب، وتجنب الخروج إلا في حالات الطوارئ، بسبب الخطر الناتج عن الدخان السام والتلوث الهوائي الكثيف الناتج عن احتراق مساحات واسعة من الغابات والمناطق المفتوحة.
كما تم إغلاق عدد من الطرق المؤدية إلى محطات القطار والمنطقة الصناعية في المدينة، في الوقت الذي تسود فيه حالة من القلق بين السكان، خاصة مع اقتراب الحرائق من الأحياء السكنية، مما دفع بعض العائلات إلى إخلاء منازلها طواعية.
سيناريوهات متعددة وتكهنات
بينما لا تزال التحقيقات جارية حول أسباب اندلاع الحرائق، لم تستبعد بعض الأوساط الأمنية فرضية العمل التخريبي أو الإهمال البشري، لا سيما في ظل ارتفاع وتيرة الحوادث المشابهة في الأسابيع الماضية. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه إسرائيل توترات أمنية داخلية وتخوفات من اندلاع اضطرابات في عدة مناطق متفرقة.
في السياق ذاته، أكد مسؤولون في هيئة السكك الحديدية أن استئناف حركة القطارات مرهون بإتمام السيطرة على النيران والتأكد من سلامة البنية التحتية في محيط خطوط القطارات، وهو ما يُتوقع أن يستغرق ساعات، وربما أكثر، في ظل الأحوال الجوية غير المواتية.

قلق شعبي وتداعيات
تسببت هذه الحرائق في شلل جزئي لحركة النقل بين "موديعين" وتل أبيب، مما ألقى بظلاله على آلاف المسافرين الذين يعتمدون على هذه المحطات يوميًا للتنقل بين المدن، مع توقعات بامتداد آثار التوقف إلى جداول الرحلات والمواعيد الرسمية في عدة مناطق مركزية.
وتتجه الأنظار حاليًا إلى مدى نجاح أجهزة الطوارئ في احتواء الحريق قبل أن يمتد إلى مناطق أكثر كثافة سكانية، وسط تحذيرات من إمكانية اندلاع موجة حرائق مماثلة في مناطق أخرى بفعل الظروف المناخية الحارة والجافة.