عاجل

حرائق إسرائيل

حرائق إسرائيل تخرج عن السيطرة .. والمساعدات الأوروبية تتأخر

تأخر وصول المساعدات
تأخر وصول المساعدات الدولية لإسرائيل

تواصلت حرائق الغابات في مناطق واسعة من إسرائيل، وخاصة في تلال القدس، وسط ظروف جوية قاسية تعيق جهود فرق الإطفاء المحلية، في حين تأكد تأخر وصول المساعدات الدولية حتى صباح يوم غدٍ الخميس، ما يزيد من الضغط على الجهات المعنية بمكافحة النيران.

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن المساعدات المنتظرة تشمل طائرات إطفاء وفرق دعم من عدة دول أوروبية، أبرزها اليونان وكرواتيا وإيطاليا وقبرص وبلغاريا، وذلك بعد اتصالات مكثفة أجرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية برئاسة جدعون ساعر، بالتنسيق مع مكتب رئيس الوزراء ووزارة الأمن القومي.

وأكد بيان مشترك صدر عن الجهات الإسرائيلية المعنية أن الفرق الأجنبية لن تتمكن من بدء عملها قبل فجر الخميس، بسبب محدودية عمليات الطيران ليلاً، في وقت تستمر فيه طائرات "إلعاد" الجوية ومروحيات الشرطة الإسرائيلية في مكافحة النيران، مع استعدادات من سلاح الجو لتقديم الدعم العملياتي الفوري عند الحاجة.

 

نتنياهو يتوجه لمنطقة النيران

وفي خضم الأزمة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجهه إلى منطقة الحرائق لمتابعة الأوضاع ميدانيًا، بينما يواصل وزير الخارجية ساعر إجراء اتصالات مع نظرائه الأوروبيين لتأمين الدعم اللازم.

وتُشير التقديرات إلى أن المساعدات الدولية ستبدأ بالوصول من قبرص، يليها وصول ثلاث طائرات إطفاء من كندا كانت متمركزة في إيطاليا وكرواتيا، غير أنها قد لا تصل قبل صباح الخميس، ما يزيد الضغط على فرق الإطفاء المحلية التي تواصل جهودها على مدار الساعة.

<span style=
تأخر وصول المساعدات الدولية لإسرائيل

وفي السياق الميداني، أعلنت هيئة الإطفاء والإغاثة أن الطريق السريع رقم 1 المؤدي إلى القدس قد أُغلق بالكامل أمام حركة المرور بسبب الحرائق المشتعلة، حيث بدأت ألسنة اللهب تقترب من المركبات، واضطر بعض السائقين إلى ترك سياراتهم في المكان والفرار مشيًا على الأقدام.

وتعمل في الموقع حاليًا 119 فرقة إطفاء إلى جانب 10 طائرات مخصصة لمكافحة الحرائق، وطائرة هليكوبتر، وتشارك في العمليات وحدة الإنقاذ الجوية 669 التابعة للجيش الإسرائيلي وسلاح الجو، حيث يُساهم الأخير في مراقبة الحريق وتقديم صور جوية لتحديد نطاق امتداده.

 

إنقاذ تسعة أشخاص من الحرائق

وقد تم حتى الآن إنقاذ تسعة أشخاص من مركبات عالقة وسط كثافة الدخان، بينما أُفيد بأن ثلاث سيارات احترقت في الموقع دون تسجيل وجود محاصرين بداخلها. والرياح القوية التي تضرب المنطقة فاقمت الوضع إلى حد بعيد، حيث أفادت هيئة الإطفاء أن سرعة الرياح ساهمت في الانتشار السريع للنيران، محذرة من خطر توسعها إلى مناطق سكنية.

كما تشارك فرق تابعة للصندوق القومي اليهودي (KKL-JNF) في الجهود الميدانية، وتُركز على منع امتداد النيران إلى المستوطنات المجاورة.

<span style=
تأخر وصول المساعدات الدولية لإسرائيل

يُذكر أن هذا الحريق يأتي بعد أسبوع واحد فقط من حريق هائل اجتاح المنطقة نفسها، وأسفر عن احتراق نحو 10,000 دونم (ما يعادل 2,470 فدانًا) من الغابات والأحراش والمناطق المفتوحة، واستغرق الأمر أكثر من 20 ساعة و100 وحدة إطفاء للسيطرة عليه.

وتُعد غابة إشتاول، التي تحتل مساحة تُقدّر بـ 12 ألف دونم (حوالي 4.5 ميل مربع) قرب مدينة بيت شيمش، من أهم المواقع الحرجية في المنطقة. وتقع إلى شرقها "غابة الشهداء" التي زرعت تكريمًا لضحايا المحرقة، وتضم ستة ملايين شجرة، ترمز إلى عدد اليهود الذين قُتلوا خلال المحرقة النازية.

تم نسخ الرابط