عاجل

إجلاء واسع وإصابات بسبب استنشاق الدخان

إعلان حالة الطوارئ في إسرائيل.. حرائق ضخمة تضرب الطريق بين القدس وتل أبيب

تصاعد ألسنة اللهب
تصاعد ألسنة اللهب

أعلنت السلطات الإسرائيلية حالة الطوارئ، اليوم الأربعاء، بعد اندلاع حرائق واسعة النطاق في المناطق الحرجية على طول الطريق السريع الرابط بين القدس وتل أبيب. وأسفرت الحرائق عن إصابة 22 شخصًا، نُقل 12 منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء استنشاق الدخان، بحسب خدمة الإسعاف "نجمة داوود الحمراء"، التي رفعت مستوى التأهب إلى الدرجة القصوى. كما أُغلق الطريق الرئيسي وأُجلي السكان القاطنون على طوله.

الجيش يشارك في عمليات الإطفاء.. والمخاوف تتصاعد

وفي ظل تصاعد ألسنة اللهب، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات بنشر قوات من الجيش لدعم فرق الإطفاء، مؤكدًا أن البلاد "في حالة طوارئ" وتتطلب تعبئة كافة الإمكانيات لحماية الأرواح. من جهتها، ناشدت الشرطة الإسرائيلية المواطنين الابتعاد عن الطريق رقم 1 وتجنب السفر إلى المنطقة، مشيرة إلى أن الحرائق امتدت إلى تلال القدس ومناطق قريبة من اللطرون وبيت شيمش، ما دفع العديد من السائقين إلى ترك مركباتهم والفرار من النيران.

مساعدات دولية ومخاوف من اتساع نطاق الكارثة

تزامنًا مع جهود الإطفاء، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن طائرات متخصصة في مكافحة الحرائق ستصل من إيطاليا وكرواتيا لدعم العمليات الجارية. وتسببت درجات الحرارة المرتفعة والرياح القوية في اتساع نطاق الحرائق، ما دفع الشرطة إلى إخلاء ما لا يقل عن خمسة تجمعات سكانية على بعد نحو 30 كيلومترًا غرب القدس. ويأتي ذلك بعد أسبوع من إجلاءات مماثلة قرب المدينة، في ظل تصاعد المخاوف من تكرار موجات الحرائق التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.

مخاوف من امتداد النيران إلى منشآت حيوية

أبدت السلطات الإسرائيلية قلقها من احتمال اقتراب الحرائق من منشآت حيوية تقع بالقرب من مناطق الغابات، لا سيما مع تغير اتجاه الرياح وارتفاع درجات الحرارة. وأكد مسؤولون محليون أن استمرار اشتعال النيران في المناطق الحرجية قد يُهدد خطوط الكهرباء ومحطات المياه، ويؤدي إلى انقطاع الخدمات الأساسية عن آلاف السكان، خصوصًا في ظل صعوبة السيطرة على الحريق بسبب التضاريس الوعرة.

خبراء: التغير المناخي يفاقم موسم الحرائق في المنطقة

وحذر خبراء في شؤون البيئة من أن تكرار الحرائق واتساع نطاقها بات مرتبطًا بشكل مباشر بتداعيات التغير المناخي، خصوصًا في مناطق شرق المتوسط التي تشهد ارتفاعًا مطردًا في درجات الحرارة. وأوضحوا أن مواسم الصيف أصبحت أطول وأكثر جفافًا، ما يزيد من احتمالية اندلاع حرائق ضخمة، داعين إلى تبني خطط وقائية مستدامة تشمل إدارة الغابات وتشديد الرقابة على النشاطات البشرية في المناطق الحساسة.

تم نسخ الرابط