نسور الحضارة 2025.. مناورة بين مصر والصين الأولى من نوعها بسماء المحروسة
رصد موقع Naziv الإسرائيلي، انطلاق فعاليات التدريب الجوي المشترك المصري الصيني "نسور الحضارة 2025"في سماء مصر، والذي سيستمر لعدة أيام بإحدى القواعد الجوية المصرية.
وتشارك في التدريبات عدة طائرات مقاتلة متعددة المهام من طرازات مختلفة.
ويتضمن البرنامج محاضرات نظرية وتطبيقية تهدف إلى توحيد المفاهيم القتالية بين الجانبين، بالإضافة إلى تنفيذ طلعات جوية مشتركة.
نسور الحضارة 2025
وصف الموقع المتخصص بالشؤون العسكرية، المناورات بأنها الأولى من نوعها؛ لذا فهي خطوة تاريخية تعزز التعاون العسكري بين البلدين.
وقال المتحدث العسكري المصري إن التدريب يركز على تخطيط وتنفيذ عمليات القتال الجوي، بهدف تبادل الخبرات الميدانية وصقل مهارات القوات المشاركة.
وأضاف المتحدث العسكري أن هذا التدريب يأتي في إطار خطة القوات المسلحة المصرية لزيادة التعاون العسكري مع الصين.
وأفادت مصادر عسكرية، أن التدريب سيشهد مشاركة طائرات الإنذار المبكر والسيطرة الصينية "أواكس" من طراز KJ-500، إلى جانب طائرات النقل Y-20، لأول مرة في مصر، وهو ما يعكس التقدم التكنولوجي الذي وصلت إليه القوات الجوية الصينية.
تاريخ التعاون بين مصر والصين
وتأتي هذه المناورات امتدادًا لتاريخ التعاون العسكري بين البلدين، حيث شاركت طائرات صينية من طراز J-10 وY-20 سابقًا في معرض مصر الدولي للطيران في عام 2024.
وتهدف مناورات "نسور الحضارة 2025" أيضًا إلى تعزيز الثقة المتبادلة واستكشاف التعاون المستقبلي، بما في ذلك إمكانية التعاون في مجال التسليح الجوي.
وتكتسب هذه المناورات أهمية خاصة في ضوء التحديات الإقليمية التي تواجه مصر، بما في ذلك التوترات في البحر الأحمر والأزمة في غزة، حيث تسعى مصر إلى تحسين قدراتها العسكرية من خلال شراكات متنوعة.
وتأتي هذه الأنباء في ظل اهتمام متزايد من جانب القوات الجوية المصرية بالطائرات المقاتلة الصينية، حيث تشير التقارير إلى أن مصر تدرس حاليا عددا من النماذج المتقدمة التي تصنعها الصين، وأبرزها المقاتلة متعددة المهام J-10C.
ويأتي هذا الأمر في إطار سعي مصر لتنويع مصادر تسليحها الجوي وتحسين قدراتها القتالية من خلال أسلحة متطورة واقتصادية، خاصة في ظل القيود التي فرضتها بعض الدول الغربية على صادرات الأسلحة.
ويشكل التعاون في التدريبات المشتركة، مثل "نسور الحضارة 2025"، خطوة عملية نحو تحسين التفاهم العملياتي بين الجانبين، وقد يمهد الطريق لصفقات محتملة تتعلق بالطائرات المقاتلة أو أنظمة الدعم الجوي، مثل طائرات الإنذار المبكر أو طائرات النقل الثقيل.
