البرهان يبحث مع الأمم المتحدة سبل إيصال المساعدات إلى الفاشر

تلقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، اتصالًا هاتفيًا من توم فليتشر، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، ناقش خلاله الطرفان تطورات الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر، وسبل تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين المحاصرين هناك.
وخلال الاتصال، أبلغ فليتشر البرهان بالخطوات التي تعكف عليها الأمم المتحدة بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين لفك الحصار عن مدينة الفاشر، مؤكدًا التزام المنظمة الدولية بواجبها في حماية المدنيين وتيسير عبور القوافل الإنسانية عبر الطرق الآمنة.
تحديات ميدانية تواجه القوافل الإنسانية
تناول الاتصال التحديات والعراقيل التي تعترض سير القوافل، وعلى رأسها الاعتداءات المتكررة من مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة والجماعات المسلحة الأخرى، التي تهدد أمن الفرق الإنسانية وتعيق جهود الإغاثة.
وأكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة تجاوز هذه العقبات عبر تنسيق أمني ولوجستي محكم، يضمن سلامة القوافل ووصولها السريع للمحتاجين داخل الفاشر والمناطق المجاورة.
دعم لوجستي لتعزيز العمليات الإنسانية
وفي هذا السياق، أعلنت الأمم المتحدة عن مقترح بإنشاء قواعد إمداد لوجستية حول مدينة الفاشر، وتحديدًا في منطقتي مليط وطويلة، بهدف تسهيل عمليات الإغاثة والتوزيع وتوفير مراكز انطلاق آمنة ومستقرة للقوافل الإنسانية.
الحكومة السودانية توافق على الخطة الدولية
من جهتها، أبدت الحكومة السودانية موافقتها على خطة الأمم المتحدة بإقامة القواعد اللوجستية، وأكدت استعدادها الكامل للتعاون وتوفير التسهيلات اللازمة لضمان نجاح العمليات الإنسانية في إقليم دارفور، وعلى وجه الخصوص في ولاية شمال دارفور المتأثرة بالحرب.
التزام متبادل بتحييد المساعدات عن الصراع
اتفق الطرفان خلال الاتصال على ضرورة تحييد المساعدات الإنسانية عن الصراع المسلح، وتغليب الجانب الإنساني على الاعتبارات العسكرية والسياسية، بما يضمن وصول الغذاء والدواء والمستلزمات الضرورية للمدنيين دون انقطاع أو تمييز.