خبير سياحي: تدريب 60 مرشداً سياحيا استعداداً لافتتاح المتحف المصري الكبير
أشار الدكتور حسام هزاع، الخبير السياحي، ، وعضو الاتحاد المصري للغرف السياحية ،الي الاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر في يوليو القادم، مشيرا الي بدء السلطات المصرية بتنفيذ خطة طموحة لتدريب 60 مرشداً سياحياً على سرد القصص التاريخية للحضارة المصرية القديمة بطريقة جذابة ومتميزة، بما يضمن تجربة ثرية للزوار والسياح من حول العالم.
و أكد الدكتور حسام هزاع ، خلال مداخلة هاتفية عبر " زووم " لقناة " القاهرة الاخبارية " أن عملية التدريب تهدف إلى توحيد رواية القصص الأثرية، بحيث يقدم كل مرشد المعلومات ذاتها بنفس التسلسل الزمني والعلمي، موضحًا أن "المرشدين محترفون ويمتلكون خلفية قوية في علم المصريات، لكن النظام الجديد يتطلب التزاماً بمسار محدد داخل المتحف، بدءاً من البهو الكبير لتمثال رمسيس الثاني، مروراً بالقاعات المخصصة لعصور ما قبل الأسرات، وصولاً إلى العصر اليوناني الروماني."
تابع :إلى جانب الجانب المعرفي، يركز التدريب على تنظيم حركة الزوار داخل المتحف، حيث سيتم توزيع المجموعات السياحية وفقاً لجدول زمني محدد، مما يضمن انسيابية الحركة ويقلل من الازدحام، خاصة في ظل توقع إقبال كبير بعد الافتتاح، مشيراً إلى أن "كل مرشد سيكون ملتزماً بفترة زمنية محددة لكل قاعة، مع إتاحة وقت حر للزوار لتأمل القطع الأثرية والتقاط الصور."
ولفت الخبير السياحي إلى أن هذه التدريبات ليست مؤقتة، بل ستستمر بعد الافتتاح لضمان تحديث المعلومات وفقاً لأحدث الأبحاث الأثرية، وكذلك لتدريب مرشدين جدد، كما سيتم استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل السماعات الإلكترونية، لتعزيز تجربة الزوار وتمكينهم من الاستماع للشرح بوضوح دون تشويش.
التحضير للحدث العالمي
يعد المتحف المصري الكبير أحد أهم المشاريع الثقافية العالمية في العصر الحديث، حيث سيقدم عرضاً شاملاً للحضارة المصرية القديمة عبر آلاف القطع الأثرية، أبرزها كنوز الملك توت عنخ آمون ومجموعة ضخمة من التماثيل والمقتنيات التاريخية، ومن أجل تقديم تجربة متكاملة، حرصت إدارة المتحف على تدريب المرشدين السياحيين لضمان سرد موحد ومتناسق للتاريخ، بعيداً عن التضارب في المعلومات أو الأساليب المختلفة.
انعكاس إيجابي على السياحة المصرية
من المتوقع أن يساهم الافتتاح الكبير للمتحف المصري الكبير في تعزيز الحركة السياحية لمصر، خاصة مع الترويج العالمي لهذا الصرح الثقافي الضخم، ويؤكد الخبراء أن توحيد سردية العرض المتحفي سيعزز مكانة مصر كوجهة سياحية ثقافية رائدة.
