يُضاهي عظمة الهرم الأكبر
نيويورك تايمز: المتحف المصري الكبير "أفضل ما صنع الإنسان على الكوكب"

رصدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر في الثالث من يوليو القادم، والذي وصفته بأنه أكبر متحف أثري في العالم، وأكبر متحف مُخصص لحضارة واحدة.
وفي مقال ضخم، وصف الصحفي الأمريكي، ستيفن هيلتنر، المتحف المصري بأنه يُضاهي عظمة الهرم الأكبر (خوفو) مشيرًا إلى أن العالم ينتظر بترقب افتتاح هذا الصرح الحضاري في مصر.

المتحف المصري الكبير
في مقاله، روى هيلتنز، زيارته إلى المتحف أثناء رحلة سابقة إلى مصر، وكيف جذبه ذاك الصرح الحضاري الذي تم بناؤه بتكاليف باهظة وأحجار مقطوعة بدقة ليصبح المتحف بمثابة "مجمع حضاري" هائل يزخر بالتاريخ الملكي.
وأشاد الصحفي، باكتمال المشروع الأضخم في العالم على مستوى المجمعات الحضارية، رغم التحديات الاستثنائية التي واجهتها مصر، مشيرًا إلى أن ظروف بناء المتحف تتشابه كثيرًا مه ظروف بناء الهرم الأكبر في الجيزة.

وأضاف: " استغرق بناء هرم الجيزة الأكبر، الذي يبلغ عمره 4600 عام، والذي بُني من حوالي 2.3 مليون كتلة حجرية، دون استخدام عجلات أو بكرات أو أدوات حديدية، حوالي 25 عامًا، وفقًا لبعض التقديرات. وحتى الآن، استغرق بناء المتحف المصري الكبير أكثر من 20 عامًا".
وأعرب عن دهشته من انتظار الجميع حول العالم لافتتاح المتحف المصري، بعدما تابع تعليقات السائحين على الصفحة الخاصة بالمتحف على مواقع السوشيال ميديا، قائلًا: "ربما لا توجد مؤسسة على وجه الأرض كان افتتاحها منتظرًا بجنون (مثل هذا المتحف)".

رحلة الصحفي الأمريكي إلى مصر
روي الصحفي الأمريكي – الذي يشتهر برحلاته إلى دول العالم – عن زيارته إلى المتحف في منتصف فبراير الماضي، وأعرب عن خيبة أمله كونه لم يستطيع زيارة قاعة "توت عنخ آمون" التي ستعرض أكثر من 5000 قطعة أثرية من مقبرة الملك الشاب.
وكتب: " كما تعذر الوصول إلى ملحق منفصل سيعرض مركبين ملكيين اكتُشفا قرب الهرم الأكبر عام 1954، ومن المتوقع افتتاح هذين الجزءين من المتحف هذا الصيف".

ووصف بأنه شعر "بالذهول" حينما دخل إلى القاعة الرئيسية للمتحف: " أذهلني حجم الهيكل وجاذبية ملمس أسطحه".
وأضاف: "عند مدخل المتحف الهرمي، استقبلني أحد أبرز القطع الأثرية في المتحف: تمثال رمسيس الثاني، الذي يعود تاريخه إلى 3200 عام، ويُعتبر على نطاق واسع أقوى فراعنة مصر القديمة، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 9 أمتار ويزن أكثر من 80 طنًا. لهذا التمثال المصنوع من الجرانيت الأحمر تاريخ حديث أسطوري: فقد عثر عليه عالم مصريات إيطالي عام 1820 - ملقى على جانبه، مكسورًا إلى ست قطع؛ وفي عام 1954، نُصب في دوار بوسط مدينة القاهرة، حيث ظل قائمًا لنصف قرن قبل أن يُنقل بعناية فائقة إلى موقع المتحف الجديد عام 2006".

رؤية الأهرامات من المتحف الكبير
كشف هيلتنر، عن ضخامة مشهد أهرامات الجيزة من نوافذ مخصصة داخل المتحف الكبير، قائلًا: "على قمة الدرج، كانت هناك مفاجأة أخرى آسرة: منظرٌ لا يُحجب لأهرامات الجيزة، مُؤطَّرٌ بإتقانٍ في مجموعةٍ من النوافذ الممتدة من الأرض إلى السقف. وقفتُ أمام النوافذ، مُذهولاً، لما يقارب الساعة. لو كان هناك منظر أفضل من صنع الإنسان على هذا الكوكب، لما تمكنت من استيعابه بعد".
وفي النهاية، كشف الكاتب الصحفي بأن طول الانتظار لافتتاح المتحف لا يُضاهي بالفعل، التنزه عبر الحضارة الفرعونية والتمتع بأجمل منظر يمكن للمرء أن يراه من أعلى الدرج.