عاجل

مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير.. الرد الشرعي على فتوى هدم الآثار الفرعونية

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

هدم الآثار الفرعونية، واحدة من الفتاوى الشاذة والتكفيرية التي يروج لها الجماعات المسلحة والإرهابية بزعم أنها تعكس حقبة كافرة ونتاج شركيات، ومع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير في يوليو المقبل نبرز الحكم الشرعي لهدم الآثار الفرعونية أو تجارتها وتهريبها.

 فتوى هدم الآثار الفرعونية

يقول الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء: مع قرب افتتاح مصر للمتحف المصري الكبير، يوليو 2025م، والذي يعد أكبر حدث ثقافي في العالم، تتهامس الأصوات بين المتشددين بضرورة "هدم الآثار الفرعونية إذا حان الوقت لذلك".

وأوضح أن هدم الآثار الفرعونية لا يجوز شرعًا؛ لقوله تعالى ﴿يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ﴾[سبأ: 13].

وشدد على أن المحافظة على هذه الآثار قد حَثَّت عليها الشريعة؛ فهي تُذَكِّر المسلمين بماضيهم وتربط قلوبهم بوقائع الله تعالى وأيّامه؛ وقد قال سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، فهذا أمر مُطْلَق؛ والمُطْلَق يجري على إطلاقه حتى يأتي ما يقيده،  وكُلّ ما يحصل به هذا التذكير يكون وسيلةً لتحقيقه، فيكون مطلوبًا شرعًا؛ والقاعدة الشرعية أن -الوسائل تأخذ حكم المقاصد-.

وأكد على أنَّ جميع هذه الآثار من الناحية القانونية تُعد من الأموال العامة، وعلى اصطلاح الفقهاء: تعتبر ملكًا لبيت مال المسلمين، ولولي الأمر دون غيره حق التصرف فيها بما يعود بالنفع العام على أفراد المجتمع، يضاف لذلك أنَّ إقامة المتاحف أمر ضروري في عصرنا الحاضر؛ لأنَّه الوسيلة العلمية الصحيحة والوحيدة لحفظ آثار الأمم والحضارات السابقة، ومن شأن العقلاء في كل الأمم احترام آثار سلفهم ومقدميهم، وجرى على هذا عملُ السلف والخلف، ولم يَقُل أحدٌ مُعتَبَر بمَنْعِ ذلك لأنه شركٌ أو يؤدي إلى الشرك.

فدوى مواهب تهاجم تمثال رمسيس الثاني

كانت السورية صاحبة الجنسية المصرية، فدوى مواهب، قد نشرت مقطع فيديو أثناء زيارتها المتحف المصري الكبير منذ أيام، ويظهر في الفيديو تمثال رمسيس الثاني الموجود في مدخل المتحف مرفقًا بالآية القرآنية "وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه"، في إشارة إلى أن رمسيس الثاني هو فرعون الخروج، وهي نظرية أثبتت الدراسات الأثرية عدم صحتها.

تم نسخ الرابط