حماس: مصير الرهينة الإسرائيلي الأمريكي إيدان ألكسندر غير معروف

قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، السبت، إن مصير الرهينة الإسرائيلي الأمريكي إيدان ألكسندر غير معروف وذلك بعد أن عثرت الحركة على أحد حراسه قتيلا في أعقاب غارة إسرائيلية.
وبحسب وكالة "رويترز"، تكثف إسرائيل هجماتها على غزة بعد شهر من تخلي إسرائيل عن وقف إطلاق النار ومعاودتها شن غارات مكثفة هناك.
وذكرت السلطات الصحية الفلسطينية أن 50 فلسطينيا على الأقل قُتلوا في غارات إسرائيلية اليوم السبت.
وقال ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مارس إن إطلاق سراح ألكسندر -الذي يُعتقد أنه آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة تحتجزه حماس في غزة- هو أمر "له الأولوية القصوى".
وألكسندر (21 عاما) من ولاية نيوجيرسي الأمريكية، وكان يخدم في الجيش الإسرائيلي عندما تم أسره خلال عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023.
وكان إطلاق سراح ألكسندر محور محادثات سابقة عقدت بين قياديي حماس والمبعوث الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن آدم بولر الشهر الماضي.
وقالت حماس يوم الثلاثاء الماضي إنها فقدت الاتصال بالمجموعة التي تحتجز ألكسندر في غزة، بعد أن هاجم الجيش الإسرائيلي المكان الذي كان المسلحون يحتجزونه فيه.
وأعلنت الحركة، اليوم السبت، العثور على أحد الحراس الذين كانوا مكلفين بتأمين ألكسندر قتيلا.
مصير مجهول
قال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، في بيان: "تمكنا من انتشال شهيد كان مكلفا بتأمين الأسير إيدان ألكسندر، ولا يزال مصير الأسير وبقية المجاهدين الآسرين مجهولا".
وأضاف: "نحاول حماية جميع الأسرى والمحافظة على حياتهم رغم همجية العدوان. لكن حياتهم في خطر بسبب عمليات القصف الإجرامية التي يقوم بها جيش العدو".
وأطلقت حماس سراح 38 رهينة بموجب وقف لإطلاق النار بدأ في 19 يناير الماضي. ويُعتقد أن 59 من الرهائن ما زالوا محتجزين في غزة وأن أقل من نصفهم على قيد الحياة.
وفرضت إسرائيل حصارا شاملا على قطاع غزة الشهر الماضي واستأنفت هجومها في 18 مارس بعد فشل المحادثات الرامية لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار. وتقول حماس إنها لن تُطلق سراح باقي الرهائن إلا بموجب اتفاق يُنهي الحرب تماما، بينما تصر إسرائيل على أنها لن تسمح إلا بوقف إطلاق نار مؤقت.
وسيطرت إسرائيل منذ استئناف هجماتها على مساحات شاسعة من غزة وأمرت مئات الآلاف من السكان بترك منازلهم، وسط مخاوف بين الفلسطينيين من أن تسهم هذه الخطوة في إخلاء مساحات كبيرة من الأراضي بشكل دائم.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن 1600 شخص استشهدوا خلال الشهر الماضي.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن جيش الاحتلال كثف غاراته على قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد 92 شخصا على الأقل خلال اليومين الماضيين منهم 50 على الأقل اليوم السبت.
وقال الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة إنه استهدف نحو 40 هدفا في أنحاء القطاع يوم الخميس. وأعلن اليوم السبت مقتل جندي يبلغ من العمر 35 عاما في معارك بقطاع غزة.