عاجل

أحمد سيد أحمد: التعامل مع المفاوضات الإيرانية الأمريكية بمبدأ التفاؤل الحذر

الاتفاق النووي الإيراني
الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية بالأهرام على أن نبرة التفاؤل التي صدرت عن المسئولين في إيران وأمريكا يشير على أن المحادثات كانت بناءة.
 

وتابع خبير العلاقات الدولية خلال اتصال عبر تقنية الفيديو لقناة القاهرة الإخبارية: هذه الصورة تعكس رغبة كل طرف في التوصل إلى اتفاق لتحقيق أهدافه الخاصة به، وأن المفاوضات ربما تحدث تقدماً خلال فترة ةقريبة".

التفاؤل الحذر

ونبه إلى أننا يجب أن نتعامل دائما بمبدأ التفاؤل الحذرلأن التوصل لاتفاق يحتاج إلى وقت كبير خاصةً في ظل التعقيدات التي تسيطر على قضايا الملف النووي الايراني الأمريكي.

التوافق في المراحل المتقدمة

وأشار إلى ان التفاوض وفق الاتفاق النووي أمر جيد بالنسبة لإيران وكذلك الولايات المتحدة، ويبدو أن الطرفان يريدان الوصول إلى توافق في المراحل المتقدمة.

خبير العلاقات الدولية الدكتور أحمد سيد أحمد
خبير العلاقات الدولية الدكتور أحمد سيد أحمد

مسارات التفاوض الإيراني الأمريكي 

أما عن المسارات التي تسير فيها المفاوضات، ذكر أنه في الجولة الأولى والانية نتحدث عن مفاوضات سياسية في المقتم الأول كما تم الاتفاق على الإطار العام ومحددات هذا الاتفاق.

مناقشة فنيات التفاوض

ولفت إلى أن الأربعاء المقبل سيشهد اجتماعاً للخبراء لمناقشة الفنيات الأمر في سلطنة عُمان ومن ثم العودة مرة آخري يوم السبت لبدء الجولة الثالثة.

المؤشرات إيجابية 

وتابع “ هذا الاجتماع من أجل تقييم ما توصل إليه الخبراء وبالتالي تسير الأمور في اتجاه قد يكون متفاءل ولكنه تفاؤل حذر من الجانب الإيراني إلا ان المؤشرات إيجابية حتى هذه اللحظة”.

وفي سياقٍ مشابه أكد الدكتور أحمد سيد أحمد أن هذا الاتصال يعكس قوة العلاقات المصرية الإيرانية وحرص البلدين على تعزيز الأمن الإقليمي، باعتباره مصلحة مشتركة.

وأشار إلى أن تصاعد الصراعات في المنطقة خلال العام الماضي خلف تداعيات سياسية واقتصادية وأمنية على جميع الدول مما يستدعي مزيدًا من التشاور والتنسيق لنزع فتيل الأزمات. 

وأضاف: النهج المصري في إدارة العلاقات الإقليمية يقوم على منع امتداد الصراعات، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ أكتوبر 2023 والذي أدى إلى ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة بما في ذلك المواجهات بين إسرائيل وإيران. 

 

وأوضح أن مصر تتبنى رؤية واضحة مفادها أن حل القضية الفلسطينية هو أساس استقرار المنطقة مشيرًا إلى أن تحويل بيئة الصراع إلى تعاون يتطلب حلًا عادلًا وشاملًا يضمن حقوق الشعب الفلسطيني  وتابع "التنسيق المصري الإيراني يُبرز قوة الدور الإقليمي للبلدين خاصة أن طهران تمثل لاعبًا اقتصاديًا وسياسيًا مؤثرًا. 

ولفت إلى أن اللقاءات بين الرئيسين دائمة  حيث سبق أن اجتمعا في القاهرة مما يعكس حرص مصر على بناء جسور التعاون مع جميع الأطراف لخدمة مصالح شعوب المنطقة. 

 

وأكد: على  الرغم من اختلافالآليات بين مصر وإيران بشأن القضية الفلسطينية إلا أن هناك هدفًا مشتركًا يتمثل في عودة الحقوق لأصحابها وإقامة الدولة الفلسطينية.

وأشار إلى أن استمرار الصراع يُهدد استقرار المنطقة بأكملها مما يحتم على القوى الإقليمية بما فيها إيران التنسيق لمواجهة العدوان الإسرائيلي. 

 

وأضاف: "مصر تسعى لبناء تحالف عربي وإقليمي لدعم وقف إطلاق النار في غزة وتعزيز المسار السياسي لحل الدولتين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية هذا التنسيق يرسل رسالة مفادها أن هناك إجماعًا دوليًا على رفض العدوان الإسرائيلي بينما تلقي إسرائيل وحليفها الأمريكي في العزلة". 

تم نسخ الرابط