أكرم ألفي: مصر لم تعد ضمن الدول الأعلى نموا للسكان.. وتعليم النساء كلمة السرّ

قال الدكتور أكرم ألفي إن الكتلة الأكبر من المصريين أصبحوا يرغبوا في إنجاب أطفال أقل، وذلك نتيجة العديد من العوامل الاجتماعية، أهمها تعليم النساء في مصر.
وأضاف «ألفي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «بي بي سي عربي» أن تعليم النساء في مصر ارتفع بشدة، والتعليم المرأة ودخولها سوق العمل أدى إلى تراجع معدلات النمو السكاني في مصر، وهذا تيار حدث في مصر كما حدث في العالم قبل 20 و 25 عاما، لافتا إلى أنه وصل مصر متأخرا.
التعليم والجامعات في الصعيد
وأوضح أن هذا الاتجاه وصل متأخرا لأن التعليم والجامعات في الصعيد كانت أقل بكثير من 20 عاما، وكانت فرصة دخول النساء الجامعة من الريف المصري صعبة، ولكن عبر 20 عاما كل ذلك تغير، مفسرا ذلك بقوله: «تغير بأننا أصبحنا نرى الجامعات في الأقاليم، كليات كثيرة في الأقاليم وخصوصا في الصعيد، توافر المدارس الثانوية، كل دا ساهم إن كتلة من الناس اللي ما كنتش تقدر توصل للتعليم وخصوصا ما بعد الإعدادي بقا عندها المساحة إنها توصل لهذا النوع من التعليم».
وقال أكرم ألفي المختص في الدراسات السكانية والديمغرافية إن الهاتف المحمول جعلت المواطنين أقرب، كما أنه جعل الثقافة أقرب بين أمريكا ومصر واليابان عن السابق.
البحث عن مستوى حياة للأبناء
وأضاف «ألفي» أن الهاتف المحمول زودّ البحث عن نمط حياة أفضل، فضلا عن البحث عن مستوى حياة للأبناء أفضل، مما زود الأعباء النفسية حول الغد في الحياة، مما كان نتيجته أن قرار الإنجاب أصبح أصعب بكثير في عالم اليوم عن ما قبل 20 عاما سابقة.
فكرة الزخم في الإنجاب
وأكد أكرم ألفي على أن هذا لم يحدث في المنطقة فحسب؛ بل حدث على مستوى العالم أجمع، بل إن البعض تحدث في الولايات المتحدة الأمريكية عن فكرة الزخم في الإنجاب، وكان الحديث متبادل بأنه لا تلوموا النساء لأنهم يقمنّ بتربية القطط كما حدث في حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بل لوموا «ماسك» وشركات التكنولوجيا لأنها جعلت الشباب دائما 50% من أوقاتهم عبر الهواتف، وبالتالي أصبح تحملهم للمسؤولية أقل والرغبة في الإنجاب أقل.