فى ذكرى وفاته.. من هو الشيخ عامر عثمان رائد علم القراءات

تحل اليوم ذكرى وفاة واحد من أعلام القراءات والتجويد في مصر والعالم الإسلامي، الشيخ عامر السيد عثمان، الذي وافته المنية يوم 3 شوال 1408 هـ الموافق 20 مايو 1988م.
يعد الشيخ عامر من أبرز مشايخ المقارئ المصرية، حيث ساهم في نشر وتعليم علم القراءات، وكان له دور بارز في تشكيل ملامح التلاوة القرآنية.
أهم المعلومات عن الشيخ عامر
وُلد الشيخ عامر السيد عثمان يوم 16 مايو 1900م بقرية ملامس بمحافظة الشرقية، واستطاع أن يحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة "العاشرة من عمره" ثم التحق بالأزهر الشريف، حيث تلقى العلم على يد كبار المشايخ.
بعد أن أتم حفظ القرآن الكريم، درس علوم التجويد والقراءات العشر، وفي عام 1911، انتقل الشيخ عامر إلى قرية التلين القريبة من بلدته، حيث تتلمذ على يد أحد كبار المقرئين في ذلك الوقت، فتعلم منهم قواعد التجويد وأصول التلاوة.
وبعد أن أتم إتقانه، قرأ عليه القرآن الكريم كاملًا بالقراءات العشر من طريقي الشاطبية والدرة، ونال الإجازة بهما تقديرًا لتميّزه وإتقانه.
وفي عام 1935، اتخذ لنفسه حلقة بالجامع الأزهر، واستعان به الشيخ محمد علي الضباع، شيخ عموم المقارئ المصرية في ذلك الوقت، في تحقيق المصاحف ودراساتها، نظرًا لما اشتهر به من دقة علمية واتساع في المعرفة، وبعد فترة من العمل، بدأ الشيخ عامر في استقبال الطلاب في منزله بالقاهرة لتعليمهم التجويد والقراءات.
وفي عام 1945، تم اختياره للعمل كأستاذ في قسم القراءات بكلية اللغة العربية بالأزهر، وظل في هذا المنصب حتى عام 1968 عندما أحيل إلى التقاعد. وفي 1947، تولى مسئولية مقرأة الإمام الشافعي.
وفي عام 1963، تم تكليف الشيخ عامر بالإشراف على تسجيل القرآن الكريم بصوت أشهر القراء، حيث قام بالإشراف على تسجيل المصاحف المرتلة والمجودة لعدد من كبار القراء مثل “الشيخ محمود خليل الحصري، والشيخ محمود علي البنا، والشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ مصطفى إسماعيل”.
رحلته في علم القراءات
وفي عام 1981م، عُيّن الشيخ عامر شيخًا لعموم المقارئ المصرية حيث تولى مسؤولية الإشراف على التعليم القرآني وتقييم القراء واعتمادهم رسميًا.
وفاته في المدينة المنورة ودفنه في البقيع
في عام 1988، سافر إلى المملكة العربية السعودية، حيث وافته المنية في المدينة المنورة يوم 3 شوال 1408 هـ، ودُفن في مقبرة البقيع، ليكون بجوار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.