بحضور وزيرا الدفاع السوري واللبناني.. السعودية تستضيف إجتماعًا لتعزيز التعاون الأمني والعسكري

استضافت المملكة العربية السعودية اجتماعًا في جدة بحضور الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع السعودي، ووزير الدفاع السوري اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، ووزير الدفاع اللبناني اللواء ميشال منسى، والوفدين الأمنيين المرافقين لهما.
بحث خلال الاجتماع القضايا ذات الاهتمام المشترك بين سوريا ولبنان وبما يعزز الأمن والأستقرار بينهما، وتم توقيع اتفاق أكد خلاله الجانبان على الأهمية الإستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات، وتفعيل آليات التنسيق بين الجانبين للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية وبخاصة فيما قد يطرأ على الحدود بينهما، كما تم الاتفاق على عقد اجتماع متابعة في المملكة العربية السعودية خلال الفترة القادمة.
كما أعرب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان عن سعادته بتوقيع هذا الاتفاق الذي وصفه بالمهم، مشيرا في منشور على حسابه بمنصة "إكس" إلى أن اجتماع جدة يأتي في إطار جهود المملكة لدعم كل ما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للبلدين والمنطقة.
وجاء لقاء جدة بعد تأجيل زيارة لوزير الدفاع اللبناني كانت مقررة إلى دمشق يوم الأربعاء الماضي.
وشهدت سوريا ولبنان توترا أمنيا على حدودهما منتصف الشهر الجاري، على خلفية اتهام وزارة الدفاع السورية لـ"حزب الله" باختطاف وقتل 3 من عناصرها.
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وعناصر نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد الذين يثيرون قلاقل أمنية.
وارتبط "حزب الله" بعلاقات قوية مع نظام الأسد، الذي حكم سوريا لمدة 24 عاما بين عامي 2000 و2024.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ 6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.
وتؤكد المملكة دعمها الكامل لكل ما يحقق أمن وإستقرار البلدين وبما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي ختام الإجتماع أعربا وزيرا الدفاع السوري، واللبناني عن شكرهما لقيادة المملكة ـ ولوزير الدفاع على إستضافة المملكة للاجتماع، وعبرا عن إرتياحهما لما تم التوصل إليه.