مدينة إيطالية بأكملها تستعد لزفاف الملياردير الأمريكي جيف بيزوس لمدة ٣ أيام

مدينة إيطالية بأكملها تستعد لزفاف الملياردير الأمريكي جيف بيزوس لمدة ٣ أيام، حيث تستعد مدينة فينيسيا الإيطالية لاستضافة حدث فاخر يثير الجدل بين سكانها، وهو حفل زفاف الملياردير الأمريكي جيف بيزوس، مؤسس أمازون، ولورين سانشيز، الصحفية التلفزيونية السابقة.
يرى البعض في حفل الزفاف المرتقب، إنه فرصة اقتصادية كبيرة تعزز من مكانة المدينة عالميًا، ويعترض الآخر على تأثيراته السلبية التي تتجسد في زيادة الازدحام، وتعميق أزمة السياحة المفرطة التي تؤثر سلبًا على حياة سكانها، ما بين التأييد والرفض، يبدو أن حفل الزفاف القادم سيظل محط جدل في أروقة المدينة التاريخية.

حفل الزفاف المنتظر يجمع بين الفخامة والاعتراضات
في الشهر المقبل، سيكون حفل زفاف جيف بيزوس، وسانشيز في البندقية بمثابة اختبار جديد للمدينة، بحسب التقارير، سيكون هذا الحدث الممتد لثلاثة أيام في أواخر يونيو من عام 2025 حدثًا فاخرًا يختلف عن أي حدث آخر، حيث تم حجز خمسة من أفخم فنادق المدينة بالكامل، بالإضافة إلى تأجير معظم أسطول قوارب الأجرة المائية في البندقية، لتلبية احتياجات الزفاف، ويتوقع أن يحضر الحفل العديد من الشخصيات العامة والفنانين مثل كيم كارداشيان، أوبرا وينفري، وليوناردو دي كابريو، مما يضيف زخماً إعلامياً ضخماً لهذا الحدث، وفقاً لصحيفة "ذا جاردينيا البريطانية".
وبالرغم من أن مدينة فينيسيا قد تكون فخورة بمثل هذه الفعاليات التي تُجلب لها الأضواء، فإن هناك انقسامًا حادًا بين السكان حول تأثيرات هذا الحدث على حياتهم اليومية.
ردود الأفعال المحلية
بينما اعتبر بعض المسؤولين، مثل عمدة المدينة لويجي بروجنارو، الحدث فرصة اقتصادية هائلة من خلال التداعيات المالية التي قد تنعش الاقتصاد المحلي، ولكن هناك العديد من الأصوات المعارضة داخل فينيسيا، منها “فرانشيسكا"، إحدى مرشدات السياحة في البندقية، أعربت عن استيائها من زيادة الازدحام الذي يسببه مثل هذا الحدث، وقالت إن " فينسيا بدأت تعاني من مشكلة السياحة المفرطة، وهذا النوع من الفعاليات يزيد من الارتباك، نحن بحاجة للتفكير في العواقب طويلة المدى لهذه الأنشطة".
بالنسبة للبعض، فإن دعوة شخصيات مثيرة للجدل مثل جيف بيزوس، الذي يعتبر مؤيدًا لدونالد ترامب، قد يزيد من عمق الانقسام داخل المدينة، حيث ينظر إلى هذا الحدث من قبل البعض كعلامة على أن المدينة تبيع نفسها لأغنى الناس، دون مراعاة لتأثير ذلك على حياة سكانها، و جوسي جوديس، مرشدة سياحية أخرى، دافعت عن الحدث، مشيرة إلى أن فينيتسيا معتادة على استضافة الفعاليات الكبرى وأن مدينة فينسيا تستفيد من هذه المناسبة، إلا أن ردود الفعل بين سكان المدينة تظل متفاوتة، مع تعبير البعض عن القلق من استمرار تزايد الظواهر السياحية المفرطة.
توازن بين الاقتصاد والسياحة
لا شك أن الأحداث الكبرى مثل حفل زفاف جيف بيزوس يمكن أن يساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المحلي، لكن لا بد من إيجاد توازن بين الإستفادة من هذه الفعاليات والحفاظ على جودة حياة السكان المحليين.
ويبقى أن نرى كيف ستستقبل مدينة فينيسيا هذا الحفل، ومدى تأثيره على سكانها ومكانتها السياحية في المستقبل في الأيام المقبلة، وبينما تستمر البندقية في استقبال الزوار من كل أنحاء العالم.