عاجل

شهيدة البحر: «أم حرام بنت ملحان» .. الصحابية التي حلُمت بالجهاد فنالت الشهادة

أم حرام بنت ملحان
أم حرام بنت ملحان

ضمن مبادرة "المرأة في الإسلام" التي تطلقها منظمة خريجي الأزهر للتعريف بالشخصيات النسائية البارزة في التاريخ الإسلامي، خلال شهر رمضان المبارك، نستعرض معكم اليوم سيرة الصحابية الجليلة أم حرام بنت ملحان، شهيدة البحر.

من هي شهيدة البحر

أم حرام بنت ملحان، تعد واحدة من الصحابيات الجليلات اللاتي سجلن أسمائهن في تاريخ الإسلام بمداد من نور، فلقبت بـ "شهيدة البحر"، حيث قضت نحبها أثناء إحدى الغزوات البحرية، محققة أمنية دعت الله بها أمام النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

نسبها ودورها في صدر الإسلام

ولدت أم حرام بنت ملحان في المدينة المنورة، وهي شقيقة الصحابية أم سليم، وخالة الصحابي الجليل أنس بن مالك، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم. 
تزوجت من الصحابي عبادة بن الصامت، أحد النقباء الإثني عشر الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة، وكانت من أوائل النساء المسلمات في المدينة.

أنجبت “أم حرام” من سيدنا عبادة ابنها محمد بن عبادة بن الصامت وكان عبادة يُحسن إلى أم حرام وإلى ابنها عبد الله بن عمرو بن قيس ربيبه.

شجاعتها في المعارك

تميزت أم حرام بشجاعتها الكبيرة، فشاركت في عدة معارك إلى جانب زوجها عبادة بن الصامت، مثل غزوة أحد، وغزوة حنين، وغزوة الخندق، وفتح مكة، ومعركة الطائف.

كما روت أم حرام عن النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أحاديث، وروى عنها أجلاء الصحابة والتابعين، وقيل إنها روت سبعة أحاديث.

رؤيتها للنبي ودعاؤه لها

كانت أم حرام قريبة من النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يزورها في بيتها، وقد روي أنها ذات يوم سمعته يقول: "أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا"، فقالت: "يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم"، فدعا لها، ثم قال في حديث آخر: "أول جيش يغزون مدينة قيصر مغفور لهم"، فقالت: "أنا فيهم يا رسول الله؟" قال: "لا".

تحققت أمنيتها بالشهادة في عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان، عندما خرجت ضمن الجيش الإسلامي الذي أُرسل لفتح جزيرة قبرص عام 27 هـ، كانت العرب لم تعتد الحروب البحرية، لكن أم حرام أصرت على خوض المعركة رغم ذلك، وبعد الانتصار، وأثناء خروجها من السفينة، سقطت عن دابتها وتوفيت فورًا، لتنال بذلك لقب "شهيدة البحر".

تم نسخ الرابط