مفتاح المغفرة.. فضل دعاء: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا

يُعد دعاء "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا"، من الأدعية العظيمة التي أوصى بها النبي ﷺ، خاصة في العشر الأواخر من رمضان، وتحديدًا في ليلة القدر. 

ويحمل هذا الدعاء معاني الرحمة والمغفرة، ويعكس جانبًا من صفات الله تعالى، التي تمنح المؤمنين الأمل في محو الذنوب والعتق من النار.

معنى الدعاء وأهميته

ويتضمن هذا الدعاء ثلاثة عناصر رئيسية:
1. طلب العفو: حيث يتوجه العبد إلى الله باسم "العفو"، وهو من أسمائه الحسنى الدالة على التجاوز عن الذنوب والمحو الكامل لها.
2. الإقرار بمحبة الله للعفو: فالله يحب أن يعفو عن عباده، وهذا تأكيد على رحمة الله الواسعة.
3. الطلب المباشر بالعفو: حيث يطلب العبد من الله أن يعفو عنه، وهو طلب شامل لمحو الذنوب والآثام تمامًا، وليس مجرد سترها.

فضل الدعاء في ليلة القدر

روى الإمام الترمذي عن السيدة عائشة، رضي الله عنها، أنها قالت:" يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر، ما أقول فيها؟ .. فقال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" (رواه الترمذي وصححه الألباني).

ويظهر من هذا الحديث أن هذا الدعاء هو الأفضل في ليلة القدر، حيث يجمع بين التوسل باسم الله العفو، والإقرار برحمته الواسعة، وطلب المغفرة التامة.

الفرق بين العفو والمغفرة

يتساءل البعض عن الفرق بين العفو والمغفرة، ويُبين العلماء أن المغفرة تعني ستر الذنب وعدم المؤاخذة بها، بينما العفو أعم وأشمل، إذ يعني محو الذنب تمامًا وكأنه لم يكن. ولهذا فإن الدعاء بالعفو هو أبلغ في الرجاء بمغفرة الله.

أثر الدعاء على قلب المسلم
• يمنح العبد راحة نفسية، حيث يجدد الأمل في رحمة الله.
• يرسّخ في قلب المؤمن التوبة والإنابة إلى الله، خاصة في مواسم الخير.
• يعزز من صلة العبد بربه، حيث يشعر أن الله قريب ويستجيب لدعائه.

وبناءا على ذلك:

فإن دعاء، "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا" من الكنوز العظيمة التي وهبها الله لعباده، خاصة في الليالي المباركة. وهو دعاء مختصر لكنه يحمل معاني عميقة في الرجاء والطلب من الله، مما يجعله مفتاحًا لنيل الرحمة والمغفرة والفوز برضوان الله في الدنيا والآخرة