عاجل

بعد سيطرة الجيش على القصر الجمهوري.. ماذا يحدث في السودان؟

الجيش السوداني عند
الجيش السوداني عند مدخل القصر الرئاسي

اشتعلت الأوضاع في السودان خلال الأيام القليلة الماضية، قبل أن يتمكن الجيش السوداني، اليوم الجمعة، من السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم، بعد صراع دام مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية لمدة عامين.

ونشر الجيش السوداني، مقاطع فيديو تؤكد سيطرته على القصر الجمهوري، والوزارات والمباني الرئيسية في الخرطوم، فيما أشارت قوات الدعم السريع، إلى أنها لازالت متواجدة في محيط القصر، وأن المعركة لم تنته بعد.

واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ أبريل عام 2023، وتسببت الاشتباكات في واحدة من الأزمات الإنسانية الكبرى، ما أسفر عن مقتل أكثر من 25 ألف شخصًا، وذلك بجانب هروب الملايين من الأراضي السودانية.

ولا تزال قوات الدعم السريع، تُسيطر على بعض المناطق الغربية والجنوبية، بما في ذلك دارفور التي تشهد عمليات قتل لدوافع عرقية، فيما يُدير الجيش السوداني المناطق الشرقية والغربية، ونجح مؤخرًا في استعادة العديد من المناطق في أم درمان، بجانب التقدم في الخرطوم والسطرة على القصر الجمهوري في خطوة هامة للسودانيين نحو الاستقرار بعد عامين من العنف والقتل.

معارك الجيش السوداني مع قوات الدعم ستتجه جنوبًا

وكشف الكاتب الصحفي السوداني عمار أبو شيبة عن آخر التطورات في السودان اليوم، وأكد سيطرة الجيش السوداني على كافة الأنحاء بمحيط القصر الجمهوري مركز الحكم في الخرطوم ومجمع الوزارات، لافتًا إلى المعارك ستتجه جنوبًا نحو خزان جبل أولياء، خاصة أنه المنفذ الوحيد للدعم السريع للخروج من الخرطوم غربًا نحو أم درمان.

وعن مدى تأثير سيطرة الجيش على القصر الجمهوري بعودة السودانيين خلال الفترة المقبلة، قال عمار أبو شيبة في تصريح خاص لـ"نيوز رووم":" ليس بعد خاصة أن منطقة القصر الرئاسي ليست منطقة سكنية، ولكن السيطرة عليها هامة كونها منطقة سيادية بها عدد من الوزارات والشركات والأسواق والبنوك".

الجيش السوداني يتقدم ويحقق انتصارات

وقال الصحفي السوداني، الدكتور حسب الرسول محمد سعد: "الجيش تزامنًا مع سيطرته على القصر الجمهوري، سيطر على منطقة صافولا جنوب الخرطوم منقطة الصناعات، وتمكن من تدمير قوات التمرد بحي الطائف بالخرطوم، كما حقق انتصارات في منطقة المالحة بشمال دارفور متزامنة مع تحرير القصر الجمهوري وتتجه الأنظار نحو جبل أولياء جنوب غرب الخرطوم".

وبشأن الخطوة القادمة المتوقعة، أكد في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أن الجيش سيعمل على السيطرة التامة على جبل أولياء آخر المناطق بالخرطوم، والمخرج الوحيد المتاح أمام قوات الدعم السريع.

الشعب السوداني يريد الأمن والأمان

وفي السياق ذاته، قال المحامي الحقوقي السوداني المعز حضرة لـ"نيوز رووم":" طالما الحرب موجودة فسيكون هناك حالة من الكر والفر بين الطرفين .. هناك حالة من الضبابية على الوضع الحالي في السودان .. فيؤكد الجيش أنه سيطر على القصر الجمهوري، فيما لازالت تعلن قوات الدعم السريع أنها المسيطرة على القصر".

وتابع المعز حضرة:" الشاهد على الوضع الحالي، أن من يموتون هم سودانيون .. المتضرر الشعب، والمباني التي تُهدم هي ملك للشعب .. ما يحدث حرب لا منتصر فيها سواء تقدم الجيش السوداني أو قوات التدخل السريع لأن السودانيين يموتون، فالشعب الآن مشتت، ولاجئ وتعرض للتهجير، وما يريده هو التدخل والتوصل لاتفاق سلاح، حتى يعود إلى وطنه ويعيش في حالة من الأمن والأمان".

تم نسخ الرابط