عاجل

استاذ قانون دولي يكشف عن السلاح الأوروبي لردع أي خرق إيراني للاتفاق النووي

 العقوبات الأممية
العقوبات الأممية على إيران

أوضح الدكتور مجيد بودن، أستاذ القانون الدولي من باريس، أن إعلان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي حول احتمال لجوء دول الاتحاد الأوروبي إلى تفعيل آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، يعكس جدية أوروبية في الضغط، لكنه لا يستبعد التصعيد الفعلي إذا لم تُظهر طهران تعاونًا واضحًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

الموقف الأوروبي من الملف النووي الإيراني بين الضغط والتصعيد

وأشار بودن خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن المسألة في جوهرها تتعلق بدرجة التزام إيران بواجباتها كعضو في الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي، لافتًا إلى أن طهران ملتزمة قانونًا بعدم التخصيب المؤدي لإنتاج السلاح النووي، وأن تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية يجب أن يكون جديًا وشفافًا، مؤكدًا أن أي خروج من هذا الإطار لا يمكن تحديده إلا من قبل الوكالة ذاتها.

ونوه بودن إلى أن استمرار التفاهم بين إيران والوكالة الدولية يقطع الطريق أمام أي تحرك أوروبي أحادي لفرض عقوبات جديدة، موضحًا أن المفتاح الحقيقي هو ما إذا كانت الوكالة سترصد خروقات واضحة أم لا، وفي غياب ذلك، فلا مبرر قانوني لأي تصعيد.

 إيران تتابع التهديد الأوروبي بقلق

ومن طهران، أكد الدكتور سعيد شاوردي، أستاذ العلاقات الدولية، أن إيران تتابع التهديد الأوروبي بقلق، وقد تجهز لردود فعل متعددة حال تم تفعيل العقوبات، موضحًا أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أكد أن بلاده سترد بشكل حاسم إذا تم فرض العقوبات الأممية مجددًا.

وأشار شاوردي إلى أن إيران أوقفت بالفعل بعض أوجه التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل مؤقت، واشترطت لضمان استئناف هذا التعاون أن تلتزم الوكالة بعدم السماح بأي هجمات جديدة على المنشآت النووية الإيرانية، سواء من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، وكذلك وقف استهداف العلماء النوويين.

إيران لا ترفض التعاون من حيث المبدأ

ونوه شاوردي إلى أن إيران ترى أن الوكالة لم تقدم لها شيئًا ملموسًا منذ انضمامها عام 1968، وأن التعاون في عهد نظام الشاه كان مختلفًا بسبب تحالفه مع الغرب، بينما منذ عام 1979، كانت الوكالة حسب تعبيره أداة بيد القوى الغربية لفرض الضغوط والعقوبات.

وأكد شاوردي أن إيران لا ترفض التعاون من حيث المبدأ، لكن ترى أن العلاقة يجب أن تكون متوازنة وليست من طرف واحد، مشيرًا إلى أن المنشآت النووية الإيرانية تعرضت لقصف مباشر، في حين لم يصدر عن الوكالة إدانة حقيقية لهذا الاستهداف، ما يعمّق فقدان الثقة في حيادها، بحسب وصفه.

تم نسخ الرابط