عاجل

تفوق جوي إسرائيلي داخل إيران.. خطة تكتيكية تكشف أسرارها صحيفة عبرية

سلاح الجو الإسرائيلي
سلاح الجو الإسرائيلي - أرشيفية

كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية في تقرير خاص، عن تفاصيل غير مسبوقة للخطة التي اتبعها سلاح الجو الإسرائيلي لتحقيق تفوق جوي في عمق الأراضي الإيرانية، من خلال استغلال نقاط ضعف محددة في منظومات الدفاع الجوي الإيرانية الممتدة على الحدود الغربية للجمهورية الإسلامية.

وأكدت الصحيفة أن الخطة لم تقتصر على تنفيذ هجوم شامل لتدمير كافة بطاريات الدفاع الجوي، بل اعتمدت على توجيه ضربات دقيقة ومدروسة إلى مواقع حساسة تمثل نقاط ضعف في شبكة الدفاعات، ما مكن المقاتلات الإسرائيلية من فتح ممرات جوية آمنة نحو العاصمة الإيرانية طهران.

وأوضح التقرير أن هذه الاستراتيجية سمحت للطائرات الإسرائيلية بالوصول إلى أهدافها داخل الأراضي الإيرانية دون الحاجة لتدمير المنظومة الدفاعية بالكامل، مما يعكس دقة التخطيط واستخدام التكنولوجيا المتقدمة في العمليات الجوية الإسرائيلية.

وأكد التقرير أن سلاح الجو لم ينفذ أي هجوم في الجزء الجنوبي من الحدود الإيرانية، ما يشير إلى اعتماد الخطة على اختراقات محسوبة لا تشمل كافة الجبهات، بل تركز على مسارات محددة تسمح بالتوغل العميق دون مواجهة مقاومة فعالة.

وتُظهر المعطيات التي أوردتها الصحيفة أن بعض هذه “الثغرات” تجاوزت مئات الكيلومترات عرضًا، وكانت كافية لعبور الطائرات الحربية الإسرائيلية في العمق الإيراني، وصولًا إلى أهداف حساسة. وفي الليلة الثانية من العملية، تمكنت الطائرات من تدمير جميع أنظمة الدفاع الجوي فوق طهران.

وفي المناطق التي واجهت فيها القوات الجوية صعوبات تشغيلية، تم استدعاء فرق تابعة لجهاز الموساد، نفذت هجمات على بطاريات الدفاع باستخدام صواريخ كانت قد زُرعت داخل إيران في وقت سابق، في خطوة تعكس درجة التنسيق المسبق والتخطيط طويل الأمد.

الخطة بريشة هاليفي

وأرجع التقرير الفضل في هذه المقاربة الجديدة إلى رئيس الأركان السابق، الجنرال هرتسي هاليفي، الذي أعاد رسم الرؤية السياسية والعسكرية تجاه الملف الإيراني.

 فمع بداية ولايته، قدّم هاليفي ورقة استراتيجية إلى كل من رئيس الوزراء ووزير الدفاع، اقترح فيها تقليص العملية من حرب قد تمتد من 7 إلى 14 يومًا إلى ضربة مركزة وسريعة، تُنفّذ خلال فترة قصيرة، مع الحفاظ على عنصر الحسم.

وبحسب الصحيفة، أسفر هذا التوجه عن تشكيل فريق عمليات خاص في سلاح الجو مخصص للملف الإيراني، وتعديل هيكل القيادة الجوية بما يتيح تخصيص موارد بشرية وتقنية تتناسب مع متطلبات الهجوم. كما تأسست إدارة متخصصة بالشأن الإيراني، إلى جانب فرق فرعية معنية بالتفوق الجوي والتزود بالوقود جوًا.

وفي إطار التحضير، أجرت الأسراب الجوية الإسرائيلية تدريبات طويلة المدى تحاكي سيناريوهات هجومية واقعية داخل العمق الإيراني، ما عزز الجاهزية التكتيكية للعملية.

تم نسخ الرابط