هل يتحول لأداة تجسس..إيران تدعو كبار المسؤولين إلى التوقف عن استخدام واتساب

في خطوة تعكس تصاعد الحذر الرقمي داخل إيران، أفادت وسائل إعلام محلية بأن هيئة الاتصالات الإيرانية دعت كبار المسؤولين إلى الامتناع الكامل عن استخدام تطبيق واتساب لأسباب لم تُعلن بشكل رسمي، وسط مؤشرات على تشديد القيود على التطبيقات الأجنبية داخل البلاد.
تحذيرات أمنية وراء القرار
ورجّحت تقارير محلية أن الدعوة تأتي في سياق احتياطات أمنية متزايدة تتخذها طهران تجاه تطبيقات التواصل الأجنبية، خصوصًا تلك التي لا تخضع للرقابة الحكومية.
ويُعتبر واتساب أحد التطبيقات التي تواجه تحديات تنظيمية متكررة في إيران، حيث سبق للسلطات أن قيدت الوصول إليه في أوقات الأزمات الداخلية.
تهديدات برد إيراني على العقوبات الدولية
بالتزامن مع هذا التحذير، لوّحت إيران باتخاذ خطوات رد فعل قوية في حال إعادة فرض العقوبات الأممية المتعلقة ببرنامجها النووي.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن طهران سترد بشكل متوازن ومناسب على أي إجراء من هذا النوع، دون الكشف عن طبيعة هذه الردود.
تحرك أوروبي محتمل عبر آلية سناب باك
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان مصدر دبلوماسي فرنسي أن الدول الأوروبية تدرس تفعيل آلية سناب باك لإعادة فرض العقوبات على إيران، في حال فشل مفاوضات إحياء الاتفاق النووي.
وتهدف هذه الآلية، التي نُص عليها في اتفاق عام 2015، إلى إعادة العقوبات تلقائيًا إذا ثبت عدم التزام إيران ببنود الاتفاق.
الاتفاق النووي وآلية سناب باك
الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة JCPOA، وُقّع عام 2015 بين إيران وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.
ويقضي بفرض قيود صارمة على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية. وتنص آلية سناب باك على أنه في حال فشل حل الخلافات بشأن التزامات إيران، يمكن لأي طرف من أطراف الاتفاق رفع الملف إلى مجلس الأمن الدولي وإعادة فرض العقوبات خلال فترة زمنية قصيرة.
إيران ترفض التهديدات وتصفها بغير القانونية
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية وصف التهديد باستخدام هذه الآلية بأنه لا يستند إلى أي أساس قانوني أو سياسي، معتبرًا أن تلك الخطوات تتعارض مع روح الاتفاق النووي.
كما أكد أن بلاده تتابع التطورات عن كثب وستتخذ الإجراءات التي تراها مناسبة لحماية مصالحها الوطنية.
وتأتي هذه التطورات في ظل جمود مستمر في المحادثات النووية بين طهران والقوى الدولية، وسط تصاعد التوترات السياسية والرقمية في آنٍ واحد داخل إيران.