النيابة تصرح بدفن الطفل الرابع في مأساة «أطفال دلجا»

أصدرت النيابة العامة بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا تصريحًا بدفن جثمان الطفل الرابع من ضحايا واقعة قرية دلجا، والذي تُوفي بعد ساعات من وفاة أشقائه الثلاثة في ظروف غامضة، جاء القرار عقب الانتهاء من أعمال التشريح التي أجراها الطبيب الشرعي، في إطار التحقيقات الجارية لكشف ملابسات الحادث.
تحقيقات طبية مستمرة وتوقع صدور نتائج جديدة
وفي تطور جديد، كشف مصدر طبي بمحافظة المنيا أن نتائج تحليل العينات التي تم سحبها من الشقيقتين المصابتين ، الناجيتين من الكارثة ، من المتوقع صدورها غدًا، وذلك بعد إرسالها إلى المعامل المركزية المتخصصة، ويُنتظر أن تُسهم هذه النتائج في تحديد ما إذا كان سبب الحادث يعود إلى تسمم أو عامل آخر غير معلوم حتى الآن.
فريق وقائي يفحص منزل الأسرة
أوفدت مديرية الصحة فريقًا من الطب الوقائي إلى منزل الأسرة في قرية دلجا، بهدف فحص البيئة المحيطة وتقييم أية مؤشرات قد تكون ساهمت في تدهور الحالة الصحية للأطفال الستة، ووفقًا لمصدر طبي، تشير المعطيات السريرية الأولية إلى عدم وجود علامات على الإصابة بالتهاب السحائي، خاصة أن الأطفال كانوا يتلقون تطعيماتهم بشكل منتظم حسب البروتوكولات المعتمدة.
تحاليل الطفل الرابع
وكان مصدر طبي قد أكد في وقت سابق أن نتائج العينة التي سُحبت من الطفل "أحمد نصر" ، الذي تُوفي لاحقًا بالمستشفى ، جاءت سلبية تمامًا، مما يُعزز فرضية استبعاد الإصابة بالتهاب السحائي أو أية عدوى بكتيرية معروفة، وهو ما يدفع التحقيقات نحو احتمالات أخرى مثل التسمم الغذائي أو الكيميائي، والتي لا تزال قيد الفحص.
تفاصيل البلاغ وتحرك الأجهزة الأمنية
تعود الواقعة إلى تلقي غرفة عمليات النجدة إخطارًا بوصول ستة أشقاء إلى مستشفى ديرمواس المركزي في حالات حرجة، حيث تبيّن وفاة ثلاثة منهم فورًا، وهم: ريم (10 سنوات)، عمر (7 سنوات)، ومحمد (11 سنة)، بينما تُوفي شقيقهم أحمد (5 سنوات) لاحقًا داخل المستشفى بعد محاولات لإنقاذه.
تم تحويل الشقيقتين الباقيتين إلى مستشفى المنيا الجامعي لتلقي الرعاية الطبية، فيما حررت الأجهزة الأمنية محضرًا بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تباشر التحقيق في واحدة من أكثر الحوادث مأساوية التي شهدتها المحافظة مؤخرًا.