وفاة 4 أشقاء في ديرمواس بأعراض غامضة.. تحقيقات نيابية ومتابعة طبية مكثفة

شهدت قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوب محافظة المنيا مأساة إنسانية مروعة بعد وفاة الطفل أحمد نصر، البالغ من العمر 5 سنوات، داخل مستشفى ديرمواس التخصصي، متأثرًا بأعراض مرضية تطابقت مع تلك التي أصابت أشقائه الثلاثة، الذين توفوا خلال الساعات الماضية بنفس الأعراض، في واقعة هزت مشاعر الأهالي وأثارت حالة من القلق والاستنفار في المنطقة.
أعراض حادة
وأفاد مصدر طبي أن الطفل أحمد وصل إلى المستشفى وهو يعاني من أعراض حادة تمثلت في التوهان والذهول ثم غيبوبة كاملة، وهي نفس الأعراض التي ظهرت على أشقائه محمد (11 عامًا)، وريم (10 أعوام)، وعمر (7 أعوام)، الذين فقدوا حياتهم خلال أقل من 48 ساعة، وسط حزن شديد في القرية التي شهدت جنازات مهيبة للأطفال الثلاثة.
ظروف صحية غامضة
وفي سياق متصل، تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من غرفة عمليات النجدة يفيد بوقوع حالات وفاة وإصابة بين أشقاء من أسرة واحدة في ظروف صحية غامضة، ما دفع السلطات المختصة إلى فتح تحقيق عاجل للوقوف على ملابسات الحادث.
وقد تم نقل حالتين إضافيتين من نفس الأسرة إلى قسم السموم بمستشفى المنيا العام لتلقي الرعاية الطبية، بالإضافة إلى وجود حالة أخرى تخضع للرعاية داخل مستشفى ديرمواس، في محاولة لكشف الأسباب الحقيقية وراء هذه الوفيات المتكررة.
ومن جانبه، أعلنت النيابة العامة عن مباشرة التحقيقات، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والصحية، للتحقق من وجود شبهة تسمم أو عدوى بميكروب قاتل، أو إمكانية وقوع إهمال طبي، حيث تم التحفظ على عينات من المرضى لتحليلها معمليًا وتحديد السبب بدقة.
وأشارت مصادر طبية إلى أن الأعراض المشتركة التي ظهرت على الأطفال تتطلب متابعة طبية دقيقة، وسط تحذيرات وجهتها وزارة الصحة لأهالي المنطقة بضرورة التوجه فورًا إلى المستشفيات عند ظهور أية علامات مشابهة على الأطفال أو أفراد الأسرة.
هذا وقد شهدت القرية حالة من الحزن الشديد مع فقدان أربعة أطفال من أسرة واحدة خلال أيام قليلة، مما دفع الجهات المختصة إلى إعلان حالة استنفار صحي وأمني لمتابعة الموقف عن كثب، وحماية باقي أفراد المجتمع من أي مخاطر صحية محتملة.
ويطالب الأهالي الجهات المعنية بسرعة الكشف عن الأسباب الحقيقية لما حدث، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لضمان سلامة الأطفال في المنطقة، في ظل مخاوف من انتشار المرض أو أسباب أخرى مجهولة.