عاجل

"الخارجية الفلسطينية" ندين استخدام الاحتلال الجوع والعطش سلاحا في حرب على غزة

غزة - أرشيفية
غزة - أرشيفية

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "الخارجية الفلسطينية" أنها تدين استخدام الاحتلال الجوع والعطش سلاحا في حربه على المدنيين الفلسطينيين بقطاع غزة.

وصرحت "الخارجية الفلسطينية" أن الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على  قطاع غزة هو المدخل الصحيح لحماية الإنسانية في  العالم .

في سياق متصل ، عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "المستشفيات تصرخ… شح الغذاء في قطاع غزة ينذر بكارثة إنسانية وشيكة".

مجاعة في غزة

"لا يوجد طعام في المستشفيات ولا في المنزل"، تقول إحدى الممرضات في مستشفى محاصر، وتضيف "أخبرتني مريضة أنها لم تأكل شيئًا منذ أيام، ما دفعني للاتصال بزوجتي لتسألني عن أي طعام متوفر في المنزل، ولكن لم يكن لدينا سوى علبة فول".

وتفاقمت الأزمة في غزة مع تزايد إغلاق المستشفيات أبوابها بسبب نفاد المستلزمات الطبية، وظهرت علامات نقص الغذاء بشكل واضح في جميع أنحاء القطاع، حيث تعجز المستشفيات عن توفير الوجبات للمرضى.

توفير الطعام

في ظل هذه الظروف، أصبحت العائلات هي من تتحمل عبء توفير الطعام للمرضى، الذين يتلقون العلاج لإصابات أو أمراض خطيرة "في السابق، كانت المستشفيات تقدم وجبات للمرضى، أما الآن فنحن نضطر لتوفير الطعام بأنفسنا"، يقول أحد المرضى.
لا يقتصر الوضع على نقص الغذاء فقط، بل بدأت حالات سوء التغذية الحاد في الظهور، خاصة بين الأطفال، وقد تم تشخيص آلاف الأطفال بحالات سوء التغذية، إلى جانب بعض البالغين الذين يعانون من نقص حاد في العناصر الغذائية الأساسية.

تقارير أممية

وأظهرت تقارير الأمم المتحدة أن نحو 16,000 امرأة حامل أو مرضع في غزة قد يعانين من سوء تغذية حاد، مما يفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.

أزمة القطاع الصحي

وإلى جانب نقص الغذاء والأدوية، يعاني القطاع الصحي في غزة من نقص شديد في المعدات الطبية، حيث توقفت العديد من المستشفيات عن تقديم خدماتها بسبب تلف الأجهزة الطبية وندرة الإمدادات، ويزيد الحصار الإسرائيلي المستمر من معاناة المدنيين في القطاع، ويجعل الوضع الصحي في غزة يقترب من مرحلة الكارثة الإنسانية.

من ناحية اخر،تواصل إسرائيل الترويج لخطة مثيرة للجدل أعلنها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، تقضي بإنشاء ما يُعرف بـ"المدينة الإنسانية" في جنوب قطاع غزة، والتي تهدف إلى نقل مئات الآلاف من الفلسطينيين إليها، ورغم أن الخطة قُدمت للإدارة الأمريكية على أنها "خطة إنسانية طوعية"، إلا أن تفاصيلها وموقعها المحاذي للحدود، أثارت موجة تحذيرات قانونية وسياسية داخلية ودولية، إذ يُنظر إليها كغطاء لعملية تهجير قسري محتملة، قد تشكّل جريمة حرب.

حجر عثرة أمام صفقة الأسرى

وكُشف أن تمسّك إسرائيل بعدم الانسحاب من رفح والمضي في تنفيذ الخطة، كان أحد أبرز العقبات أمام تقدم مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة "حماس"وبينما التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت الرسمي حول جوانب الخطة، أثارت "المدينة الإنسانية" قلقاً حتى في الأوساط السياسية الإسرائيلية، خصوصاً بعد أن وصفت صحيفة هآرتس المخطط بأنه "غيتو" يشبه معسكرات الاعتقال التي سبقت الإبادة الجماعية في أوروبا.

غايات الخطة: ترحيل منظم لا عودة فيه

وبحسب ما رشح من الخطة، فإن من يدخل "المدينة" لن يُسمح له بالعودة إلى مناطق القطاع الأخرى، وإنما يُمهَّد له الطريق إلى خارج غزة، أي ترانسفير مباشر. وتُقدر تكلفة المشروع بأكثر من 6 مليارات دولار، وتسعى إسرائيل لإشراك أطراف دولية في تنفيذها، بإشراف مباشر من نائب رئيس الأركان السابق أمير برعام.

وأوضح كاتس أن الخطة تهدف إلى "تفكيك بنية حماس، ونزع السلاح من القطاع، وتنفيذ رؤية الهجرة"، وهو ما يعكس توافقاً مع خطة التهجير التي سبق أن طرحها الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب ضمن ما سُمّي بـ"صفقة القرن".

تم نسخ الرابط