استشاري أمني: مباحثات غزة تواجه عقبات كبيرة بشأن دخول المساعدات الإنسانية
قال الدكتور أحمد الشحات، استشاري الأمن الإقليمي والدولي، إن مباحثات غزة تواجه عقبات كبيرة تتطلب المزيد من التشاور، خصوصًا فيما يتعلق بدخول المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى وجود تصريحات إسرائيلية إيجابية بشأن زيادة دخول المساعدات تحت رقابة المؤسسات الأممية، مع منح شركة أمريكية بعض الصلاحيات في التفتيش والتأمين.
وأوضح الشحات أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبدي نية للوصول إلى حل، لكن ذلك وفقًا للرؤية الإسرائيلية.
وساطة مصرية قطرية
وأشار الشحات، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على دولة الاحتلال لتقديم حل يحقق نصرًا سياسيًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف أن ترامب يحاول التنسيق مع الخطط الإسرائيلية، رغم إصرار الاحتلال على عدم الانسحاب الكامل من محور "ميراج"، مما يعكس نوايا إسرائيلية لإعادة انتشار جيشها وتنفيذ خطة التقسيم والسيطرة على الفلسطينيين.
وأكد الشحات دور الوساطة المصرية والقطرية في استيعاب المخططات الإسرائيلية ومحاولتها التصدي لها، مشيرًا إلى أن هاتين الدولتين تحاولان توجيه الولايات المتحدة لاتخاذ موقف منضبط تجاه محاولات الاحتلال التمسك بالمناطق العازلة، التي تعد مؤشرًا على النوايا السيئة لعدم الانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية.
خطة متدرجة لإعادة احتلال قطاع غزة
وفي وقت سابق، حذر الدكتور أحمد الشحات، أستاذ العلوم السياسية والمتخصص في قضايا الأمن الإقليمي، من أن إسرائيل تنفذ خطة متدرجة لإعادة احتلال قطاع غزة، مستغلة "سلاح التجويع" كأداة لفرض أمر واقع جديد، في ظل غياب أي انتصار عسكري واضح بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على اندلاع الحرب.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا لايف"، أوضح أحمد الشحات أن الاحتلال يسعى عبر هذه السياسة إلى إجبار سكان غزة على الهجرة القسرية، من خلال تدمير البنية التحتية، وإطالة أمد الحصار الخانق، وخلق معادلة قاسية تجعل الفلسطينيين أمام خيارين لا ثالث لهما: "الموت أو الرحيل".
نتنياهو يستغل الحرب
وأشار أحمد الشحات إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل الحرب الجارية لتطبيق أجندة توسعية تتماشى مع رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم فشله في تحقيق الأهداف المعلنة للعملية العسكرية، سواء بتحرير الأسرى أو القضاء على حركة حماس.
