إعلامي: المفاوضات الجارية في الدوحة "مسرحية" والوفد الإسرائيلي منزوع الصلاحيات

حذر الكاتب الصحفي أحمد رفعت من تداعيات جرائم الاحتلال الإسرائيلي على مسار المفاوضات الجارية في الدوحة لوقف إطلاق النار في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة، وتصاعد وتيرة المجازر ضد المدنيين، خاصة في "مصائد الموت" ومؤسسات الإغاثة، مؤكدًا أن إسرائيل تستخدم القتل الجماعي كأداة ضغط على المفاوض الفلسطيني لانتزاع تنازلات خطيرة.
وكشف رفعت في مداخلة هاتفية لقناة " اكسترا نيوز"عن أرقام صادمة للضحايا، مشيراً إلى أن عدد الشهداء في غزة تجاوز 58,23 حتى مساء أمس، بينما بلغ عدد الجرحى 13,293، بالإضافة إلى أكثر من 600 شهيد في الضفة الغربية، مضيفَا نحن أمام مذبحة كبرى، بمتوسط 350 شهيداً وجريحاً يومياً، وقد يزيد هذا الرقم.
وأشار إلى أن "مصائد الموت" حيث يستهدف الاحتلال الفلسطينيين أثناء انتظارهم للحصول على الغذاء أسفرت عن سقوط 770 شهيداً و5,200 جريح منذ مارس الماضي وحتى الآن،وضفًا هذا المشهد بأنه اختيار بين الموت جوعاً أو الموت برصاص الاحتلال.
مسرحية إسرائيلية لتمديد الحرب
انتقد رفعت استهداف إسرائيل المتكرر لمؤسسة غزة الإنسانية لتوزيع الغذاء، والتي ترعاها الولايات المتحدة، معتبراً أن هذا الاستهداف “يفضح زيف الشعارات الأمريكية التي تدعي التعاطف مع الفلسطينيين”، مؤكدًا أن واشنطن تتحمل مسؤولية التواطؤ مع جرائم الاحتلال، خاصة بعد مطالبتها الفلسطينيين بقبول شروط إسرائيلية مجحفة.
وصف رفعت المفاوضات الجارية في الدوحة بأنها "مسرحية إسرائيلية"، مشيراً إلى أن الوفد الإسرائيلي المشارك فيها "منزوع الصلاحيات"، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يمارس سياسة المماطلة والمراوغة، مضيفًا نتنياهو يعيد نفس السيناريو، فهو يرسل وفوداً دون صلاحيات لشراء الوقت حتى يحقق أهدافه على الأرض.
وحذر من أن الشروط الإسرائيلية الحالية تهدف إلى "هزيمة الفلسطينيين بشكل كامل"، حيث تشمل بقاء جيش الاحتلال في 40% من قطاع غزة، وإقامة "محور مراج" العسكري الذي يحاصر رفح، ويفتح الباب أمام مخطط التهجير القسري.
تحذير من تسليم الرهائن دون ضمانات
أعرب رفعت عن مخاوفه من أن يؤدي أي اتفاق يفرج فيه عن الرهائن الإسرائيليين دون ضمانات إلى موجة جديدة من التصعيد الإسرائيلي، وقال: إذا سلمت حماس الرهائن دون ضمانات، ستتوحش إسرائيل وستواصل تدمير غزة دون رادع، مؤكدًا أن التاريخ أثبت أن إسرائيل لا تلتزم بالاتفاقيات، مستشهداً بانتهاكاتها في الضفة الغربية وجنوب لبنان.
وانتقد الكاتب الصحفي الدور الأمريكي في الوساطة، ووصفه بأنه "غير محايد"، مشيراً إلى أن واشنطن تضغط على الفلسطينيين لقبول شروط إسرائيلية بينما تتغاضى عن جرائم الاحتلال، وخلص إلى أن "الثقة في الوساطة الأمريكية مفقودة تماماً"، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف الإبادة الجماعية في غزة.
واختمم الكاتب الصحفي أحمد رفعت حديثه يجب فضح الجرائم الإسرائيلية عالمياً، وزيادة الضغط الشعبي والدولي لوقف العدوان،مؤكدًأ أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بالهزيمة، وسيواصل مقاومته حتى تحقيق الحرية.