إسرائيل تهدد بمناورة عسكرية في قلب غزة إذا فشلت مفاوضات الأسرى
حذّرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، اليوم الأحد، من أن فشل مفاوضات صفقة تبادل الأسرى خلال الساعات المقبلة، قد يدفع الحكومة للمصادقة على تنفيذ مناورة عسكرية واسعة في قلب مدينة غزة، في تطور من شأنه أن ينذر بتصعيد كبير في العمليات الميدانية داخل القطاع.
ونقل موقع "والا" العبري عن مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي أحكم سيطرته على بلدة جباليا شمالي غزة، وتمكّن من تحييد كتيبة بيت حانون، فيما تتواصل العمليات باتجاه مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأضافت المصادر أن خطة الجيش تتضمن، حال صدور قرار سياسي، تحريك السكان نحو جنوب القطاع، وتطويق مناطق المخيمات الوسطى مثل دير البلح، ما قد يؤدي إلى تغيير دراماتيكي في معادلة السيطرة على الأرض.
وقال مصدر أمني رفيع إن "رغم استمرار المعارك منذ أسابيع، لا تزال هناك مقاهٍ ومطاعم ومحال تجارية تعمل في غزة، ما يدل على أن المدينة لم تُشلّ بالكامل. وإذا تقرر تحريك السكان فعلياً، فستكون لذلك آثار مباشرة على بنية حماس الداخلية".
مفاوضات متعثرة.. واتهامات متبادلة
وفي الأثناء، تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بشأن تعثر محادثات وقف إطلاق النار الجارية في الدوحة، برعاية قطرية ومصرية.
وكشفت مصادر إسرائيلية مطلعة إن تل أبيب وافقت على المقترح القطري لوقف إطلاق النار، في حين رفضته حركة حماس. وذكرت القناة 12 العبرية أن "المفاوضات لم تنهار بعد، والوفد الإسرائيلي لا يزال في الدوحة"، مشيرة إلى أن حماس تماطل وتُعيق التقدم رغم ما وصفته بـ"مرونة إسرائيلية غير مسبوقة".
في المقابل، قال مسؤول في حماس لشبكة CNN الأمريكية إن الجانب الإسرائيلي يعرقل التقدم بإضافة شروط جديدة في كل جولة تفاوض، مشيراً إلى أن "آخر هذه الشروط هو تقديم خرائط جديدة للانتشار العسكري الإسرائيلي داخل القطاع".
وأضاف المسؤول أن حماس "لم تعد تصرّ على انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية"، بل أبدت استعداداً للقبول بـ"انسحاب جزئي بناء على خرائط 19 يناير 2025، مع بعض التعديلات"، إلا أن الموقف الإسرائيلي المتشدد بشأن الانتشار العسكري يبقى "العقبة الحقيقية أمام التوصل إلى اتفاق".
مفاوضات وقف إطلاق النار
تجري مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى منذ أسابيع بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، في ظل استمرار العمليات العسكرية في غزة، وارتفاع التوتر السياسي والعسكري في المنطقة.
