بعد إثارة الجدل حول جفافها وظهور علامات الساعة.. معلومات عن بحيرة طبريا

أصبحت بحيرة طبريا في شمال فلسطين محل اهتمام على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، ما جعلها تتصدر تريند جوجل والوسائل الإعلامية نظرًا لجفاف مياهها وهذا ما ربطه الجميع بأنها واحدة من علامات الساعة؛ إذ بث الذعر في قلوب الجميع وبدأت تتزايد التساؤلات حول إمكانية إخفاؤها أم لا.
أسباب جفاف مياة بحيرة طبريا بشمال فلسطين العلمية
ويستعرض موقع «نيوز رووم» الإخباري خلال السطور التالية كافة التفاصيل والمعلومات الخاصة لـ بحيرة طبريا الموجودة في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهل جفاف منسوب المياه بشكل ملحوظ علامة من علامات الساعة أم ظاهرة علمية ولا علاقة لها بالدين ومعتقداته، وإليكم التالي:-

لاحظ اتحاد مدن طبريا انخفاض مستوى مياة البحيرة خلال الأيام الماضية، مما دفعهم لدرس قاع البحيرة وتم اكتشاف ظاهرة طبوجرافية تسمى بـ «الدرج»، وهي عبارة عن فرق ارتفاع تحت الماء يشكل حافة عميقة يمكن أن تشكل خطرًا على السباحين وعندما يكون مستوى المياه مرتفعًا، تقع هذه الحافة بعيدًا عن الشاطئ وتكون مغمورة بالمياه، أما مع انخفاض المستوى فقد تظهر مخاطر، إذ يمكن للسباحين في المياه الضحلة أن يواجهوا فجأة هبوطًا حادًا في القاع، حيث تنتقل الأعماق بسرعة من حوالي متر ونصف إلى خمسة أمتار، ما يشكل خطرًا خاصًا على غير المتمرسين في السباحة أو من قد يصاب بالذعر، وفقًا لتقارير إعلامية.
ووفقًا للظاهرة التي تم اكتشافها، قرر اتحاد طبريا بعض القرارات التحذيرية من خلال وضع لافتات تمنع السباحين من النزول في البحيرة وخاصة شاطئ «شزيف - روتم» نظرًا لأكونه غير متعارف به رسميًا لإتاحة السباحة، ذلك بالتنسيق مع هيئة الملاحة والموانئ التي أصدرت إشعارًا للملاحين والقوارب بشأن هذه اللافتات، حسب mako.
معلومات عن بحيرة طبريا بشمال فلسطين
1- تقع بحيرة طبريا في شمال الأرض المحتلة إلى الغرب من هضبة الجولان السورية، وتعتبر واحدة من أدنى المسطحات المائية على سطح الأرض.

2- احتلت إسرائيل البحيرة ضمن استيلائها على مرتفعات الجولان السورية، في حرب 1967.
3- تبلغ مساحة سطح بحيرة طبريا 64 ميلًا مربعًا. أما أقصى عمق لها، الذي يُقاس في الجزء الشمالي الشرقي، فهو 157 قدمًا.
4- تمتد البحيرة على طول 13 ميلًا من الشمال إلى الجنوب، و7 أميال من الشرق إلى الغرب، وتتميز بشكل يشبه الكمثرى.
5- كان ارتفاع سطح البحيرة يُذكر لفترة طويلة بأنه 686 قدمًا تحت مستوى سطح البحر، لكن خلال عقود، كان منسوب المياه السنوي عادة أقل من هذا المستوى التقليدي بما يتراوح بين 6.5 إلى 13 قدمًا.
6- الجزء الأكبر من المنطقة مغطى بالصخور البازلتية التي تشكلت منذ عصر الميوسين، منذ حوالي 23 إلى 5.3 مليون سنة، وهي جزء من المنطقة الشاسعة لجبل دوروز الواقع في سوريا.
7- البحيرة معروفة بشكل خاص لدى المسيحيين لأنها كانت مسرحًا للعديد من الأحداث في حياة يسوع المسيح، بما في ذلك عظة الجبل التي ألقى خلالها البركات المعروفة باليهوديات وعلم لأول مرة صلاة الرب.

8- أسّس المستوطنون اليهود أول كيبوتس «تجمع زراعي جماعي» بالقرب منها وهو «كيبوتس ديجانيا»، عام 1909.
9- تظهر البحيرة أيضًا في بعض النبوءات الإسلامية، التي تقول «إن يأجوج ومأجوج سيشربون ماء بحيرة طبرية حتى يجف»، وبالتالي، وفقا لهذه الرواية، فهي «من علامات الساعة الكبرى، وكما انخض منسوب الماء فيها كلما اقتربنا من ظهور يأجوج ومأجوج».
10- بعض الينابيع الجوفية تصب في البحيرة، لكن معظم مياهها تأتي من نهر الأردن، الذي يتدفق من لبنان في الشمال إلى الأرض المحتلة والأردن في الجنوب.
11- تقع بحيرة طبريا التي تُعرف أحيانًا ببحيرة كِنِّرت أو بحيرة طبرية ضمن وادي الشق السوري الأفريقي، وهو منخفض ضيق بدأ بالتكوّن منذ عشرات ملايين السنين عندما بدأت الصفيحة العربية بالانفصال عن القارة الإفريقية.
12- العديد من السهول الفيضية المستنقعية المحيطة بالبحيرة، خاصة في الجنوب، جرى تحويلها إلى أراضٍ زراعية.
13- لطالما كانت بحيرة طبريا وجهة مفضلة للحجاج، إلا أن حالتها أصبحت أكثر هشاشة في العقود الأخيرة.
14- انخفض منسوب المياه بشكل كبير خلال العقدين الماضيين، واقترب من أدنى مستوى تاريخي له في عام 2018.

15- يؤدي انخفاض منسوب المياه إلى زيادة ملوحة البحيرة، ما يجعلها أقل ملاءمة كمصدر لمياه الشرب. كما تُهدد هذه التغيرات أعداد الأسماك، وتشجع على نمو الطحالب الضارة.
16- يعد فهم أسباب انخفاض منسوب المياه والبحث عن سبل للحفاظ على استقراره موضوعًا محوريًا في الأبحاث العلمية في المنطقة.
17- تشمل التفسيرات المقترحة لهذا الانخفاض: قلة الأمطار، وزيادة استهلاك المياه في المناطق العليا من النهر في لبنان، وارتفاع درجات الحرارة مما يزيد من التبخر، إلى جانب التوسع الزراعي وزيادة أنظمة الري المحيطة بالبحيرة.
18- درس فريق بحثي مؤخرًا هذه العوامل مجتمعة، من خلال تحليل بيانات الأرصاد الجوية، وقياسات مجاري المياه، وصور أقمار لاندسات لتقدير مساحة الأراضي الزراعية.
19- خلصت الدراسة إلى أن التوسع الزراعي وتحويلات المياه في الأرض المحتلة خلال العقدين الماضيين كانا السبب الأبرز لانخفاض منسوب البحيرة.
20- في السنوات الأخيرة، تحسّن الوضع نسبيًا، إذ ساعد موسمان ممطران على تعافي البحيرة بشكل ملحوظ.
21- في 16 ديسمبر 2020، بلغ منسوب المياه 209.9 أمتار «688.6 قدمًا»، وهو ارتفاع يعتبره علماء الهيدرولوجيا قريبًا من الامتلاء الكامل.
22- كانت آخر مرة وصل فيها منسوب المياه إلى هذا المستوى قبل نحو عقدين.
23- وفقًا لصحيفة «جيروزاليم بوست»، فإن سلطة المياه الإسرائيلية تفكر في فتح السد الواقع في الطرف الجنوبي من البحيرة لتجنّب حدوث فيضانات.
24- شهدت بحيرة طبريا هذا العام أدنى مستوى لها خلال نحو 100 عام، إذ انخفضت في فبراير الماضي بمقدار 1.5 سم، بعد فترة طويلة من قلة الأمطار في ديسمبر 2024 ويناير 2025.
25- حاليًا، ينقص البحيرة 3.36 مترًا من الخط الأحمر الأعلى، مقارنة بـ74 سم فقط في العام الماضي.
26- يستمر مستوى مياه البحيرة في الانخفاض يوميًا بنحو سم واحد نتيجة التبخر وضخ المياه.
27- مع استمرار حالة الجفاف، هناك قلق من وصول مستوى المياه إلى الخط الأحمر الأدنى، الذي يبعد فقط 86 سم.