هل نتنياهو يريد إفشال المفاوضات ليبقى في السلطة؟.. خبير سياسي يوضح |فيديو
أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يعمل بشكل منهجي على إفشال أي فرصة للسلام"، مُشيرًا إلى أن استمرار الحرب هو "مفتاح بقائه في السلطة في ظل استمرار الجمود في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة وتصاعد وتيرة العنف الإسرائيلي الذي خلف آلاف الضحايا من المدنيين.
و أوضح سنجر في مداخلة هاتيفية لقناة "اكسترا نيوز" أن الموقف التفاوضي ما زال "متجمدًا" رغم جهود الوساطة المكثفة، قائلًا:نتنياهو يرفض الخروج من قطاع غزة لأنه يعلم أن بقاءه في السلطة يعتمد على استمرار الحرب، التي تُشكل ركيزةً لتحالفه مع اليمين المتطرف.
وأشار إلى أن الصحف الأمريكية والإسرائيلية كشفت أن الهدف الأساسي لنتنياهو هو "البقاء في الحكم"، حتى لو تطلب ذلك التضحية بأي حل سياسي أو زيادة الخسائر البشرية في صفوف الفلسطينيين.
الضغط الأمريكي "غير كافٍ لفرض تغيير "
رغم تصاعد الانتقادات الأمريكية للسياسة الإسرائيلية، رأى سنجر أن الضغط من واشنطن لم يصل بعد إلى مستوى التهديد الحقيقي لنتنياهو، مضيفًا "نتنياهو يدرك الفجوات في صنع القرار داخل البيت الأبيض، وهذا ما يمنحه مساحة للمماطلة والتعنت".
ولفت إلى أن استمرار المجازر اليومية ضد الأطفال والنساء في غزة يكشف عن "صمت رهيب للمجتمع الدولي"، واصفًا الوضع بأنه "أزمة غير مسبوقة في النظام.
في سياق متصل ،قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن العلاقة التي تجمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمثل "شراكة من نوع مختلف" لم يشهدها مع أي رئيس أمريكي سابق.
وأكد نتنياهو أن دعم إدارة ترامب لإسرائيل بلغ مستويات غير مسبوقة، مشيراً بشكل خاص إلى الهجمات التي نفذتها الولايات المتحدة ضد المنشآت النووية الإيرانية في يونيو، والتي وصفها بأنها "تجسيد حيّ للالتزام الأمريكي بأمن إسرائيل".
وأضاف نتنياهو: "هذه ليست شراكة متكافئة.. أمريكا هي قائدة العالم الحر، وإسرائيل هي الحصن الأمامي لها في الشرق الأوسط. لكن ما يميز هذه العلاقة هو الاحترام المتبادل والنقاش المفتوح".
وأوضح أن التفاهم العميق بينه وبين ترامب مكّن الطرفين من تحقيق "أمور لم تكن ممكنة من قبل"، مشدداً على وجود "وحدة هدف واضحة" بين الزعيمين، ساهمت في تعزيز الاستراتيجية الإقليمية الأمريكية – الإسرائيلية، لا سيما في مواجهة التوسع الإيراني.
