وفاة شخص وإصابة 6 أخرين .. انهيار عقار بمنطقة العطارين في الإسكندرية | تفاصيل

أفاد إبراهيم فوزي، مراسل "إكسترا نيوز" من الإسكندرية، بوقوع انهيار جزئي في أحد العقارات السكنية الكائنة عند تقاطع شارع الخديوي مع شارع صلاح الدين بمنطقة العطارين، مما أسفر عن وفاة شخص واحد وإصابة ستة آخرين حتى الآن، وتواصل قوات الحماية المدنية أعمال رفع الأنقاض، وسط جهود مكثفة للبحث عن أشخاص يعتقد أنهم ما زالوا تحت الركام، فيما تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
تفاصيل
وفقًا للبيانات الأولية، ورد بلاغ عن انهيار أجزاء من العقار، ما أدى إلى تدخل فرق الحماية المدنية ومسعفين مرفق الإسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات القريبة.
وأوضح فوزي أن محافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد انتقل فور تلقي البلاغ إلى موقع الحادث الفريق، يرافقه قيادات مديرية أمن الإسكندرية، وقوات الحماية المدنية، والأجهزة التنفيذية بالمحافظة لمتابعة الوضع ميدانيا والإشراف على عمليات الإنقاذ والتعامل الفوري مع آثار الانهيار.
وفرضت قوات الأمن كردونًا أمنيًا حول العقار المنهار، فيما باشرت فرق الإنقاذ رفع الأنقاض باستخدام معدات متخصصة للوصول إلى أي محتجزين.
مواصفات العقار وقرارات الهدم السابقة
صرح رئيس حي وسط الإسكندرية بأن العقار يقع في منطقة حيوية، وتبلغ مساحته نحو 300 متر مربع، ويتكون من دور أرضي وأربعة أدوار علوية، بالإضافة إلى جزء من دور خامس،مضيفًا أن العقار يضم ست وحدات سكنية، بالإضافة إلى أنشطة تجارية في الدور الأرضي.
وكشف رئيس الحي أن العقار مأهول بالسكان، وكان قد صدر بحقه قرار إداري رقم 103 لسنة 1993 يقضي بهدم الدور الرابع ووقف البناء في الدور الخامس، مع ضرورة ترميم باقي أجزاء العقار، إلا أن هذه القرارات لم تنفذ بالكامل، مما قد يكون أحد العوامل التي ساهمت في حدوث الكارثة.
وأكد محافظ الإسكندرية على متابعة الموقف بدقة حتى الانتهاء من رفع جميع الأنقاض، كما وجه بتشكيل لجنة هندسية لمراجعة ملف العقار بالكامل، بما في ذلك أسباب الانهيار ومدى التزام المالكين والجهات الرقابية بالاشتراطات الهندسية والسلامة الإنشائية.
وأشار مراسل "أكسترا نيوز" إلى أن عمليات البحث لا تزال جارية، وسط مخاوف من وجود أشخاص عالقين تحت الأنقاض، خاصة أن العقار كان مأهولًا بالعديد من الأسر.


تطورات الحالة الصحية للمصابين
ذكرت مصادر طبية أن المصابين الستة تتراوح إصاباتهم بين كسور وجروح مختلفة، وجرى نقلهم إلى مستشفيات المحافظة لتلقي العلاج. فيما تم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى تمهيدًا لتسليمها إلى الأهل بعد استكمال الإجراءات القانونية.
يأتي هذا الحادث ليضيف إلى سلسلة من كوارث انهيار العقارات في مصر، والتي غالبًا ما تكون نتيجة مخالفات بناء أو إهمال في الصيانة. وتتجه الأنظار الآن نحو التحقيق الرسمي، الذي من المتوقع أن يكشف تفاصيل دقيقة حول أسباب الانهيار، وما إذا كانت هناك تقصيرات أدت إلى هذه المأساة.