شاب يستعرض بدراجة نارية في شوارع طنطا.. والأمن يضبطه قبل الكارثة

شهدت مدينة طنطا بمحافظة الغربية واقعة مثيرة للجدل أثارت حالة من الغضب بين المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما جرى تداول مقطع فيديو يُظهر قائد دراجة نارية يؤدي حركات استعراضية خطرة داخل نطاق دائرة قسم شرطة أول طنطا.
وفي مشهد أقل ما يوصف به أنه استخفاف بالأرواح واستهتار بالقوانين العامة، حيث تعمد قائد الدراجة السير بسرعة مفرطة مع تنفيذ حركات بهلوانية معرضاً بذلك حياته وحياة المارة للخطر، خاصة أن الشارع الذي وقعت فيه الواقعة يشهد كثافة مرورية عالية طوال اليوم، ما ضاعف من خطورة الموقف وأثار الذعر في نفوس المواطنين.
رصد الواقعة
الفيديو الذي التقطه أحد المارة وانتشر بسرعة البرق عبر منصات التواصل، أظهر الشاب وهو يتفاخر بما يفعله غير عابئ بالنتائج المترتبة، الأمر الذي استدعى تحركاً سريعاً من الأجهزة الأمنية لرصد الواقعة وضبط المتورط فيها.
وبالفعل نجحت الجهود الأمنية المكثفة بقيادة مديرية أمن الغربية في التوصل إلى الدراجة النارية المستخدمة في الواقعة والتي تبين أنها بدون لوحات معدنية، كما تم تحديد هوية قائدها الذي تبيّن أنه عاطل عن العمل ومقيم بدائرة قسم شرطة ثان طنطا ولا يحمل رخصة قيادة.
اعتراف تفصيلي
وباستدعائه ومواجهته بالمقطع المتداول اعترف تفصيلياً بارتكاب الواقعة مؤكداً أنه كان يفعل ذلك على سبيل اللهو، غير مدرك لحجم الخطر الذي سببه للآخرين أو حتى لنفسه، حيث أقر أنه لم يكن يقصد إثارة الفوضى وإنما كان يتفاخر أمام أصدقائه دون التفكير في العواقب القانونية والإنسانية لمثل هذا التصرف المتهور
وجاءت تحركات الأجهزة المعنية سريعة وحاسمة، حيث تم التحفظ على الدراجة النارية غير المرخصة، واتخذت الجهات الأمنية الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهم، في الوقت الذي شددت فيه وزارة الداخلية على استمرار الحملات المرورية لرصد أي سلوكيات متهورة على الطرق.
ووجهت رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه أن يتلاعب بالأمن العام أو يستهتر بالقوانين بأن القانون سيُطبق بكل حزم، كما ناشدت المواطنين بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي وقائع مشابهة حفاظاً على سلامة الجميع، هذه الواقعة تفتح الباب مجدداً للنقاش حول ضرورة تشديد الرقابة على الطرق العامة ومنع استخدام المركبات غير المرخصة وتشجيع المواطنين على الالتزام بالقواعد المرورية، خاصة مع تكرار مثل هذه التصرفات من فئة من الشباب تبحث عن الإثارة على حساب الأرواح والأمان المجتمعي.
وتُعد هذه الواقعة جرس إنذار للمجتمع بأكمله بأن التساهل مع مثل هذه التصرفات لم يعد مقبولاً في ظل ما نشهده من محاولات مستمرة لترسيخ حالة من الانضباط وتحقيق الأمن والسلامة للجميع