«نعم للتعدد.. واحدة مش كفاية!».. يافطة غامضة في طنطا تثير جدلًا واسعًا

في ظاهرة غير متوقعة أثارت جدلًا واسعًا في وسط مدينة طنطا، ظهرت يافطة كبيرة وسط شارع رئيسي تحمل عبارة صادمة:" نعم للتعدد.. واحدة مش كفاية!"
اللافتة التي ظهرت فجأة ومن دون إعلان رسمي أو توقيع جهة معلومة، أثارت موجة من ردود الأفعال المتباينة بين سكان المدينة، حيث انقسمت طنطا إلى ثلاث مجموعات: الأولى غاضبة ترفض مضمون اللافتة بشدة، والثانية تستهزئ وتضحك على الأمر، والثالثة تتساءل عن سبب ظهور هذه العبارة في هذا التوقيت.
غضب واستنكار من النساء
كان الغضب الأكبر من جانب السيدات، اللاتي اعتبرن العبارة مسيئة وغير لائقة، معبرات عن رفضهن لفكرة التعدد التي تروجها اللافتة، معتبرات أن «واحدة مش كفاية» جملة مهينة لا يجب أن تُطرح في الأماكن العامة.
إحدى السيدات صرحت بغضب: «ده حتى عيب يتقال كده في الشارع، خلو عندكم دم!»، وأخرى نشرت صورة لها أمام اللافتة وهي تشير بعلامة "X" وكتبت: «لا للتعدد.. واحدة وبس!».
نكت وسخرية من الرجال
على الجانب الآخر، لم يستطع بعض الرجال إلا أن يسخروا من الموقف، حيث تداولوا نكتًا جديدة مستوحاة من العبارة، مثل: «هي ناقصة؟ دي مراتي لو شافتها هتخليني أنا اللي مش كفاية!»، وعلق آخر قائلاً: «وأنا مالي؟ أنا مع التهدئة والمصالحة الزوجية بس!».
جدل وتساؤلات حول أصل اللافتة
وسط هذا الخلاف، بدأ البعض يشكك في أن تكون اللافتة جزءًا من حملة ترويجية غامضة، أو إعلانًا لفيديو ساخر أو برنامج جديد، خاصة مع وجود حالة من التجريب الثقافي والفني في طنطا مؤخرًا، حيث تحولت المدينة إلى ساحة مفتوحة للأفكار المبتكرة والمثيرة للجدل.
تأثير اللافتة على المجتمع
رغم إثارتها للجدل، نجحت اللافتة في إحياء نقاشات اجتماعية حول موضوع حساس بطريقة ساخره وغير تقليدية، حيث باتت نقطة جذب للشباب الذين يصورون فيديوهات ويروجون لردود فعل مضحكة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في حين استمر آخرون في التعبير عن استيائهم من الظاهرة.
في الختام
مازالت اللافتة معلقة في مكانها، تثير الفضول وتسائل الناس في طنطا عن القصة الحقيقية وراءها، وعن توقيت ظهورها في هذا الوقت. اللافتة التي قلبت أجواء المدينة بين الجد والهزل، تؤكد مرة أخرى أن طنطا ليست مجرد مدينة عادية، بل مسرح لأحداث قد تبدو غريبة، لكنها بلا شك تثير الحوارات وتجذب الانتباه.