صور اللبنانية.. مدينة اغتالتها الحرب الإسرائيلية ودمرت آمال أهلها |فيديو

رغم تاريخها العريق ومكانتها الحضارية، لا تزال مدينة صور اللبنانية تعاني آثار الحرب والاحتلال، بعد أن كانت واحدة من أبرز المدن التاريخية في بلاد الشام، وموطنًا للأسرار والأساطير التي عجز المؤرخون عن كشفها.
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا بعنوان "صور اللبنانية .. مدينة اغتالتها الحرب الإسرائيلية ودمرت آمال أهلها"، فقد وُصفت صور بأنها "مدينة ظهرت عائمة فوق المياه"، وكأنها ملكة البحر، وجذبت عبر العقود آلاف الزوار والباحثين عن الغموض والجمال.
تدمير معظم المعالم الأثرية للمدينة
قبل الحرب، كانت صور تحتضن أكثر من 30 موقعًا أثريًا يعود تاريخها إلى آلاف السنين، إلا أن الاحتلال العسكري دمّر معظم هذه المعالم، ما أدى إلى فقدان مصدر الرزق الأساسي لأهل المدينة.
وتعيش صور اليوم على أمل استعادة الأمن والسياحة، ولكن الطريق ما زال محفوفًا بالتحديات، وسط تعقيدات أمنية واقتصادية لا تُبشر بتعافٍ سريع.
المدينة لم تستعد زخمها السياحة
الأوضاع الأمنية
ورغم التحسن النسبي في الأوضاع الأمنية، لم تستعد المدينة بعد زخمها السياحي السابق، فلا الزوار الأجانب عادوا، ولا حتى الزوار المحليين من المناطق القريبة مثل صيدا، ما يُلقي بظلال من الشك حول موسم سياحي واعد.
رمز للسلام والجمال
ويأمل بعض المسؤولين أن يشهد منتصف تموز وحتى نهاية آب انتعاشًا ولو جزئيًا، لكن دون مؤشرات واضحة على ذلك.
تاريخ صور لم يكن مجرد حكاية قديمة، بل سجل حي لحضارات تركت بصماتها فيها، من الآشوريين والبابليين والفرس إلى اليونانيين.
تلك الحضارات التي جعلت من المدينة رمزًا للسلام والجمال، وهدفا للغزاة في آنٍ واحد، وبين ركام المعالم المدمرة، بقيت صور مدينة تعانق المتوسط وتحمل في طياتها إرثًا حضاريًا يرفض أن يُنسى، مهما طال زمن الدمار والنسيان.
وفي سياق متصل، قالت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن إسرائيل أعلنت عن بدء عملية عسكرية برية محدودة في عدة مواقع قرب الحدود مع لبنان، في المنطقة السياجية الحدودية، وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هذه العمليات تتركز على مناطق قريبة من الحدود فقط، ولا تمتد إلى عمق الأراضي اللبنانية، وذلك في إطار جهود مستمرة للجيش الإسرائيلي ضد أهداف تابعة لحزب الله.