عاجل

من قلب طنطا إلى حدودها.. شكاوى من نقل مستشفى المنشاوي وبعدها عن المواطنين |صور

مستشفى المنشاوي
مستشفى المنشاوي

في مشهد يصفه الكثير من أبناء مدينة طنطا بـ"الوجع الصامت"، انطفأ نبض مستشفى المنشاوي العام، التي كانت تحتضن المرضى في قلب المدينة كأمّ رؤوم لا تغيب، ليُولد بديل على أطراف طنطا باسم "مستشفى طنطا العام" وكأن الشفاء قرر أن يبتعد عن الناس فجأة.

كانت قريبة.. فأصبحت بعيدة

مستشفى المنشاوي العام لم تكن مجرد مبنى طبي، بل كانت "ملاذ الطوارئ"، بيت من لا بيت له، ومستشفى من لا يملك ثمن عيادة خاصة. كانت دقيقة واحدة تفصل المريض عن طوق النجاة، أما اليوم، فيحتاج المريض إلى 15 أو 20 دقيقة، وربما أكثر، ليصل إلى المستشفى الجديد على حدود المدينة، في وقت تكون فيه الدقيقة الواحدة كفيلة بإنقاذ حياة.

 

فهل سأل المسؤولون أنفسهم: كم مريض سيفقد وعيه أو حياته قبل أن تصل إليه سيارة الإسعاف؟، هل تعلمون أن مجرد بعد المسافة قد يحدد مصير إنسان بين الحياة والموت؟

الطوارئ لا تنتظر.. والموت لا يعتذر

أقسام الطوارئ لا تحتمل التأخير، الحوادث لا تعرف الجغرافيا. كل ثانية تُحسب على المريض.. وعلى الدولة، ومع تحويل مستشفى المنشاوي إلى مستشفى خارج المركز، بات الخطر أكبر، وباتت أرواح المواطنين البسطاء على المحك.

لم يعد المواطن البسيط يعرف إلى أين يذهب إذا أصيب طفله فجأة أو سقط أحد أفراد أسرته في أزمة قلبية أو غيبوبة سكر. الطريق طويل، والزحام لا يرحم، والمستشفى أصبح بعيدًا وكأننا نقول للمريض: "دبّر حالك.. أو مت في الطريق".

تطوير أم تهجير؟

نحن لسنا ضد التطوير. بل نطمح في مستشفيات حديثة متكاملة تليق بالمواطن المصري، لكن.. لماذا يكون ثمن التطوير هو تهجير الخدمة من قلب المدينة إلى ضواحيها؟، لماذا لا يكون لدينا مستشفى حديثة وقريبة؟ ولماذا نحرم عشرات الآلاف من سكان طنطا من مستشفى كانت حرفيًا على بُعد خطوات من بيوتهم؟.

مريض ومبيتحركش.. والد عامل سيرك طنطا يكشف سبب تغيبه

تنظر محكمة جنح طنطا بمحافظة الغربية، خلال الساعات القليلة المقبلة، أولى جلسات محاكمة محاسن مدحت، الشهيرة باسم أنوسة كوتة، مدربة الأسود المعروفة، وذلك على خلفية اتهامها بالإهمال والتقصير الذي تسبب في حادث مأساوي داخل أحد عروض السيرك بمنطقة أرض البوريفاج بمدينة طنطا، في ثاني أيام عيد الفطر الماضي.

تعود تفاصيل الواقعة إلى هجوم نمر مفترس على أحد العاملين بالسيرك ويدعى محمد إبراهيم البسطويسي، ما أسفر عن إصابته بعاهة مستديمة أدت إلى بتر ذراعه اليسرى. وكان العامل يؤدي مهامه ضمن فريق العمل خلال عرض ترفيهي حضره عدد من المواطنين احتفالًا بعيد الفطر، عندما تفاجأ الجميع بانقضاض النمر عليه وسط حالة من الذعر والارتباك بين الحضور.

تم نسخ الرابط