عاجل

رئيس جامعة الأزهر: هارون الرشيد حاكم عابد لا سكير.. وتصحيح التاريخ ضرورة

رئيس جامعة الأزهر
رئيس جامعة الأزهر

انتقد الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، بعض كتب التاريخ التي وصفت الخليفة «هارون الرشيد» بأنه يشرب الخمر حتى يغيب عن الوعي، موضحا أن تلك الكتب لا تستند إلى مصادر موثوقة، بل جاءت في سياق محاولات تشويه التاريخ الإسلامي.

وبيَّن رئيس جامعة الأزهر أن المصادر التاريخية المنصفة جاء فيها أن الخليفة هارون الرشيد كان يحج العام بعد العام، وكان يصلي في اليوم 100 ركعة، وكان يستقبل العلماء ويجالسهم ويتحاور معهم، مشيرًا إلى أن أهم يميز الكتاب التدقيق والتحقيق في مرويات التاريخ.

قراءة التاريخ إحدى مقومات الوعي الفكري

وأكد رئيس جامعة الأزهر، خلال افتتاح «ندوة التاريخ عبر وعظات تصنع الوعي» بمدرج الشيخ إبراهيم حمروش بكلية اللغة العربية بالقاهرة، أن قراءة التاريخ تعد إحدى مقومات الوعي الفكري التي تجعل الإنسان على دراية بتاريخه ومعرفة هويته العربية والإسلامية، خاصة وأن الإنسان رئيس بأصله بحكم الاستخلاف في الأرض وإعمارها، وحث رئيس الجامعة الباحثين وطلاب العلم على قراءة التاريخ بعمق،

وأوضح أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة ندوات تعقدها جامعة الأزهر بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، تتضمن عقد خمس ندوات بمختلف كليات الجامعة تحت عنوان: (الوعي الفكري والشباب تحديات وآمال)، وذلك انطلاقًا من رؤية ورسالة الأزهر الشريف.

ووجه رئيس جامعة الأزهر إلي الطلاب  والباحثين بضرورة تحري الدقة في قراءة التاريخ؛ لوجود أغاليط كثيرة وضعت بهدف تشويه التاريخ الإسلامي، مشيرًا إلى أنه كان وسيظل محبًّا لقراءة كتب التاريخ الذي قال عنه الجبرتي: «من قرأ التاريخ فقد أضاف إلى عمره أعمارًا».

وفي سياق متصل، أشار إلى أن الشيخ محمد الصادق عرجون من أفضل مَن كتب عن سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم،   
ومن أهم ميزاته التي تفرد بها قوله: «كنتُ أتتبع الروايات الواردة وأحللها تحليلًا دقيقًا بعيدًا عن أصحاب الهالات المشهرة»، وكان الهدف هو التثبت من الرواية.

ووجه رئيس جامعة الأزهر الباحثين وطلاب العلم إلى قراءة كتب الشيخ الدكتور محمد عبد الله دراز؛ فهو من العلماء الثقات المشهود لهم بالعلم والزهد والوسطية والاعتدال، كما أن ابن خلدون كان رائدًا في كتابة التاريخ ومؤلفاته كانت مليئة بالردود على الشبه والأوهام.

تم نسخ الرابط