عاجل

علي جمعة: التكاليف الشرعية منهج إلهي لتحقيق سعادة الإنسان (فيديو)

علي جمعة
علي جمعة

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي مصر الأسبق، أن التكاليف الشرعية ليست مجرد أوامر ونواهٍ، بل هي منهج إلهي متكامل يهدف إلى تحقيق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، موضحًا أن الله خلق الكون ليكون ميدانًا لتجلي صفاته، وأن التكليف الإلهي جزء من هذا النظام الكوني الدقيق.

التكليف في الإسلام.. إلزام لتحقيق التوازن

وخلال حديثه في بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة "الناس"، أوضح جمعة أن التكليف في اللغة يعني "الإلزام بما فيه مشقة"، مشيرًا إلى أن التكاليف الشرعية تنقسم إلى خمسة أقسام رئيسية:

الواجب: إذا تُرِك يُحاسب عليه الإنسان.
الحرام: إذا فُعِل يُعاقب عليه.
المندوب: يؤجر الإنسان على فعله ولا يعاقب على تركه.
المكروه: يُثاب تاركه ولا يُعاقب فاعله.
المباح: متروك لاختيار الإنسان دون ثواب أو عقاب.

وأوضح جمعة أن هذه الأحكام لم تأتِ عبثًا، بل لتحقيق التوازن في حياة الإنسان، وإرشاده إلى طريق السعادة الحقيقية، مستشهدًا بقوله تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" (الذاريات: 56).

العبادة مفهوم شامل يتجاوز الشعائر

أكد جمعة أن العبادة في الإسلام لا تقتصر فقط على أداء الشعائر مثل الصلاة والصيام، بل تشمل كل فعل يؤدي إلى صلاح الإنسان في دينه ودنياه، موضحًا أن الالتزام بهذه التكاليف يمنح الإنسان السكينة والطمأنينة.

التخلق بأسماء الله الحسنى.. مفتاح السعادة الروحية

وشدد عضو هيئة كبار العلماء على أن الله لم يُكلف عباده إلا بما فيه مصلحتهم، داعيًا المسلمين إلى التخلق بأسماء الله الحسنى، قائلًا: "الله أمرنا بالتخلق بأسمائه الحسنى، فنتخلق بأسماء الجمال، ونتعلق بأسماء الجلال، ونصدق بأسماء الكمال".

أهداف الإنسان في الدنيا 

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن الله سبحانه وتعالى لم يترك الإنسان في هذه الدنيا بلا هدف، بل وضع له برنامجًا تكليفيًا يضمن له حياة متزنة وسعيدة، مشيرًا إلى أن هذه التكاليف ليست تقييدًا للحرية، بل هي لمصلحة الإنسان أولًا وأخيرًا، كي يحيا في طمأنينة وسلام داخلي.

تم نسخ الرابط