عاجل

مرصد الأزهر: انخفاض في العمليات الإرهابية وعدد الضحايا بمنطقة الساحل وغرب إفريقيا

تحليل للعمليات الإرهابية
تحليل للعمليات الإرهابية غرب أفريقيا

رصد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في تقريره الشهري لشهر فبراير 2025، تراجعًا في العمليات الإرهابية التي تنفذها التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل وغرب إفريقيا. 

ووفقًا للإحصائيات، بلغ عدد العمليات الإرهابية سبع عمليات، أسفرت عن 130 قتيلًا، و9 مصابين، و5 مختطفين. وشهد الشهر انخفاضًا في عدد العمليات بنسبة 12.5% مقارنةً بشهر يناير 2025.

تراجع عدد العمليات الإرهابية في غرب إفريقيا

وأشار التقرير إلى أن شهر فبراير 2025، شهد انخفاضًا ملحوظًا في العمليات الإرهابية مقارنةً بالشهر السابق، إذ تراجعت العمليات بنسبة 12.5%، فيما انخفضت حصيلة الضحايا بنسبة 32.9%. وكان شهر يناير 2025 قد شهد ثماني عمليات إرهابية أودت بحياة 194 شخصًا، وأصابت 17 آخرين، واختطفت 7 أفراد.

التوزيع الجغرافي للعمليات الإرهابية

وتصدرت مالي قائمة الدول الأكثر تضررًا من الإرهاب في غرب إفريقيا، حيث شهدت 4 عمليات إرهابية تمثل 57.1% من إجمالي العمليات. وأسفرت هذه العمليات عن 106 قتلى (ما يعادل 81.5% من إجمالي الضحايا)، بالإضافة إلى 5 إصابات و5 حالات اختطاف.

أما النيجر، بنين، ونيجيريا، فقد شهدت كل دولة عملية إرهابية واحدة (ما يعادل 14.3% لكل منها). وسجّلت النيجر 14 قتيلاً، بينما بلغ عدد القتلى في بنين 6 أشخاص، و4 قتلى في نيجيريا، بالإضافة إلى 4 إصابات.

وسجّلت بوركينا فاسو استقرارًا ملحوظًا، حيث لم تقع أي عمليات إرهابية خلال هذا الشهر، ويُعزى ذلك إلى العمليات العسكرية المكثفة التي أدت إلى مقتل 11 عنصرًا إرهابيًا واعتقال عنصرين.

جهود مكافحة الإرهاب في غرب إفريقيا

أظهر التقرير نجاح القوات الأمنية في تعزيز جهود مكافحة الإرهاب، إذ بلغ إجمالي قتلى العناصر الإرهابية 165 قتيلًا، واعتُقل 226 عنصرًا إرهابيًا خلال فبراير 2025. وحقق الجيش النيجيري نجاحًا ملحوظًا بتصفية 82 عنصرًا إرهابيًا واعتقال 220 آخرين. وفي مالي، قُتل 28 عنصرًا، واعتُقل 4 آخرون. كما نجح الجيش النيجري في تصفية 27 إرهابيًا، بينما قضى الجيش البنيني على 17 إرهابيًا.

ويعكس التقرير انخفاضًا بنسبة 28.6% في عدد القتلى من العناصر الإرهابية مقارنةً بشهر يناير 2025، الذي شهد 213 قتيلًا و254 معتقلًا.

تحليل الوضع الأمني في الساحل وغرب إفريقيا

ويرى مرصد الأزهر أن انخفاض العمليات الإرهابية في غرب إفريقيا يرجع إلى عوامل رئيسية، منها:

الانقسامات الداخلية في التنظيمات الإرهابية، وتغيير التكتيكات من عمليات واسعة النطاق إلى عمليات سرية ذات تأثير إعلامي أكبر.

اليقظة الأمنية وتطوير القدرات الاستخباراتية التي ساعدت على إحباط العمليات الإرهابية قبل تنفيذها.

العمليات العسكرية الاستباقية التي قوضت قدرة التنظيمات على تنفيذ هجمات واسعة.

أهمية تعزيز الاستقرار ومواصلة جهود مكافحة الإرهاب

يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على أهمية تعزيز الاستقرار السياسي، وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في منطقة غرب إفريقيا. كما يدعو إلى الربط بين الجهود الأمنية والمشاريع التنموية كوسيلة فعالة للقضاء على الإرهاب والحد من الجريمة المنظمة، مما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.

تم نسخ الرابط