عاجل

وزراء حكومة نتنياهو يطالبون الكونغرس الأمريكي بالاعتراف بحق اليهود في المسجد

مرصد الأزهر يحذر: خطة إسرائيلية لتغيير الوضع القائم في الأقصى

آخر أخبار مرصد الأزهر
آخر أخبار مرصد الأزهر

في خطوة تصعيدية جديدة ضمن مسلسل الانتهاكات المتكررة، أرسل عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست الإسرائيلي رسالة إلى أعضاء الكونجرس الأمريكي، يطالبون فيها بإصدار بيان يعترف بحق اليهود الدائم في المسجد الأقصى. وأكد الموقعون أن الإدارة الأمريكية الجديدة تمثل فرصة لتعزيز دعم إسرائيل في تأكيد سيادتها على المسجد الأقصى.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن نص الرسالة، والتي تدعو الكونغرس الأمريكي إلى الاعتراف بما وصفته بـ"الحق الأبدي والثابت لليهود في جبل الهيكل"، زاعمين أن هذا الموقع يُعتبر مكانًا مقدسًا يعود لفترة ما قبل الميلاد. كما أكدت الرسالة أن الهيكل المزعوم تعرض للتدمير على يد البابليين منذ 2500 عام، ثم على يد الرومان قبل 1900 عام.

وزراء وأحزاب يمينية خلف المطالبات

ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن من بين الموقعين على الرسالة وزير الإعلام شلومو قرعي ووزير الثقافة والرياضة ميكي زوهر، وكلاهما ينتميان لحزب الليكود الحاكم، إلى جانب أعضاء من أحزاب اليمين المتطرف، مثل "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت"، والتي تشكل جزءًا أساسيًا من الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو.

وذكر مرصد الأزهر أن المبادرة الإسرائيلية الحالية تقودها منظمات متطرفة تدعو إلى إعادة بناء الهيكل المزعوم، وعلى رأسها يوسف رابين، الذي بدأ هذه الحملة عقب فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ويؤكد رابين أن هذا هو الوقت المثالي لاستغلال دعم الكونغرس الأمريكي، خصوصًا من قبل أعضاء مجلس الشيوخ المتعاطفين مع إسرائيل.

من جانبه، احتفى توم نيساني، المدير التنفيذي لجمعية "بيادينو"، بالرسالة واعتبرها خطوة مهمة لتعزيز ما وصفه بـ"الحق الحصري لليهود" في المسجد الأقصى. وأعرب عن ثقته في أن الولايات المتحدة، بصفتها الحليف الأقرب لإسرائيل، ستدعم هذه المطالبات.

تصعيد متزايد وخطة إسرائيلية لتقسيم الأقصى

يحذر مرصد الأزهر من تصاعد الحملة الإسرائيلية الممنهجة لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، والتي تزايدت حدتها منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023. وتهدف هذه الحملة إلى فرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة على المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا تمهيدًا لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم.

ويشير المرصد إلى أن الإجراءات الإسرائيلية تشمل منع الاعتكاف داخل المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وفرض قيود مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد، مع تزايد أعداد المستوطنين الذين ينظمون اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967.

تحذير من تغيير الوضع القائم في الأقصى

ويؤكد مرصد الأزهر أن المزاعم الإسرائيلية حول الهيكل المزعوم تفتقر إلى أي أساس تاريخي أو ديني، مشددًا على أن المسجد الأقصى سيظل حقًا خالصًا للمسلمين. كما يدعو المرصد المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التصدي لمحاولات إسرائيل الرامية إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، محذرًا من أن هذه الخطوات الاستفزازية قد تؤدي إلى إشعال فتيل التوتر في المنطقة.

كما يؤكد المرصد أن حملات التهويد الإسرائيلية لن تغيّر من الحقيقة التاريخية والدينية للمسجد الأقصى، والذي يُعد جزءًا لا يتجزأ من عقيدة المسلمين في جميع أنحاء العالم. ويطالب المرصد بتكاتف الجهود العربية والإسلامية والدولية لحماية المسجد الأقصى والتصدي لأي محاولة إسرائيلية لفرض واقع جديد على الأرض.

تم نسخ الرابط