لا تفوتك في يوم الجمعة… أبرز الأعمال المستحبة التي يغفل عنها كثيرون

يُعد يوم الجمعة من أعظم أيام الأسبوع عند المسلمين، لما ورد فيه من الفضائل والنفحات الربانية التي لا تتكرر في غيره من الأيام. وقد خصّه الله تعالى بسورة كاملة في القرآن الكريم، كما وردت فيه أحاديث نبوية عديدة تؤكد على مكانته وفضل أعماله، حتى وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح بأنه “خيرُ يومٍ طلعت عليه الشمس” (رواه مسلم).
أهم الأعمال المستحبة:
1. قراءة سورة الكهف
من أبرز السنن الواردة في يوم الجمعة، ما جاء في الحديث النبوي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: “من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين” (رواه الحاكم والبيهقي). وتُقرأ السورة كاملة بعد طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، وهي سنة مستحبة وليست فرضًا.
2. الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ
في يوم الجمعة يُستحب الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لما ورد في الحديث: “إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ” (رواه أبو داود والنسائي ). ويكفي أن يقول المسلم: “اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد”.
3. الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب
روى البخاري ومسلم عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: “لا يغتسل رجلٌ يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طُهر، ويدهن من دُهنه أو يمسّ من طيب بيته، ثم يخرج فلا يفرّق بين اثنين، ثم يصلي ما كُتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام، إلا غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى”. فالاغتسال والتطيب من آداب الجمعة المؤكدة، وهو سُنة مؤكدة عند جمهور العلماء، ويُستحب ارتداء الثياب النظيفة والجيدة.
4. الذهاب مبكرًا إلى صلاة الجمعة
من السنن المهجورة لدى كثير من الناس اليوم، التبكير إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة، فقد ثبت في الحديث عن النبي ﷺ أنه قال: “من راح في الساعة الأولى فكأنما قرّب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرّب بقرة…” إلى أن قال: “فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر” (رواه البخاري ومسلم). فكلما بكر المسلم إلى المسجد، زاد أجره.
5. الدعاء في الساعة الأخيرة من الجمعة
من أعظم فضائل يوم الجمعة، وجود ساعة يُستجاب فيها الدعاء، وقد اختلف العلماء في تحديدها، لكن أرجح الأقوال أنها في الساعة الأخيرة قبل غروب الشمس، كما جاء في الحديث: “فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه” (رواه البخاري ومسلم). ويُستحب للمسلم أن يُكثر من الدعاء فيها، خاصة بعد صلاة العصر وحتى المغرب.
6. كثرة الذكر والاستغفار
يُستحب في هذا اليوم المبارك الإكثار من الذكر، والاستغفار، وقراءة القرآن، والتسبيح، لما فيه من الأجر العظيم. وقد كان بعض الصحابة يخصصون هذا اليوم للعبادة والتفرغ لذكر الله، اتباعًا لهدي النبي ﷺ