ما حكم آداء صلاة الجمعة خلف التليفزيون؟ الإفتاء توضح الحكم

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤال حول حكم آداء صلاة الجمعة خلف التليفزيون؟ وأوضحت أن صلاة الجمعة لا تصح إلا بحضور جماعي فعلي، ولا تُجزئ متابعتها من خلال وسائل الإعلام أو البث المباشر.
وأوضحت الدار أن من أركان الجمعة الأساسية اجتماع الناس في مكان واحد لسماع الخطبة وأداء الصلاة خلف الإمام مباشرة، مشددة على أن “الاتصال الحقيقي بين الإمام والمأموم شرطٌ لا يتحقق من خلال الشاشة أو مكبرات الصوت عن بُعد”.
وأضافت: “الجمعة شعيرة جماعية لا تصح فرادى، ولا عبر الوسائط التكنولوجية. ومن لم يشهدها بعذر شرعي، كمرض أو سفر أو مانع قهري، فعليه أن يُصلي الظهر في بيته أربع ركعات بدلًا منها، ولا يكلفه الله ما لا يطيق.”
وأكدت المصادر أن الفقهاء اتفقوا على أن صلاة الجمعة لا تُؤدى منفردًا ولا عبر المتابعة الصوتية أو البصرية من مكان بعيد، مشيرة إلى أن هذا الحكم يشمل أيضًا أداء الصلوات المفروضة خلف التلفاز أو الراديو.
وختمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أهمية أداء الشعائر وفق ما قرره الشرع، مع مراعاة ظروف الناس وأعذارهم، دون تحميل النصوص ما لا تحتمل أو التوسع في الرخص دون ضوابط
سنن وآداب يوم الجمعة:
1. الاغتسال قبل الذهاب إلى الجمعة:
من أعظم سنن الجمعة؛ قال ﷺ:
“غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم” – رواه البخاري.
2. التطيب ولبس أحسن الثياب:
يُستحب أن يتجمل المسلم ويتطيب، لما ورد في الحديث:
“من اغتسل يوم الجمعة، ثم راح في الساعة الأولى… وتطيب إن كان له طيب…” – رواه مسلم.
3. التبكير إلى المسجد:
كلما بكر المسلم إلى صلاة الجمعة، كان له أجر أعظم،
قال ﷺ: “من راح في الساعة الأولى فكأنما قرّب بدنة…” – متفق عليه.
4. قراءة سورة الكهف:
من السنن المؤكدة، قال ﷺ:
“من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين” – رواه الحاكم.
5. الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ:
قال ﷺ:
“إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه…” – رواه أبو داود.
6. الدعاء في آخر ساعة من الجمعة:
فيها ساعة لا يُرد فيها الدعاء،
قال ﷺ: “فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه” – رواه البخاري.
7. المشي إلى المسجد بسكينة ووقار:
مع ترك الكلام واللعب عند الدخول، والإنصات للخطبة تمامًا.
8. الإنصات للخطيب وعدم الانشغال:
قال النبي ﷺ:
“إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوت” – متفق عليه.
9. عدم تخطي الرقاب:
منهيّ عنه شرعًا لما فيه من أذى للناس.
10. صلاة تحية المسجد:
يُستحب أن يُصلي الداخل إلى المسجد ركعتين ولو كان الإمام يخطب، بشرط ألا يُحدث فوضى