عاجل

مع اقتراب يوم عاشوراء.. هل يشترط تبييت النية لصيامه؟

الصيام
الصيام

مع اقتراب يوم عاشوراء، والذي يوافق العاشر من شهر الله المحرّم، يتساءل الكثير من المسلمين عن أحكام صيامه، لا سيما مسألة تبييت النية من الليل، وهل يُشترط ذلك لصحة الصيام؟

بحسب ما أفادت به مصادر فقهية، فإن صيام يوم عاشوراء يدخل ضمن صيام النوافل، وهو ما لا يشترط فيه تبييت النية من الليل، ويجوز أن ينوي المسلم الصيام خلال النهار، بشرط ألا يكون قد تناول شيئًا من المفطرات منذ طلوع الفجر.

وقد استند العلماء إلى ما رواه الإمام مسلم عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أن النبي محمد ﷺ دخل عليها ذات يوم فقال: “هل عندكم شيء؟” فقلنا: لا. فقال: “فإني إذًا صائم”. وهو ما يدل على جواز نية الصيام من النهار في حال النافلة.

لكن، وعلى الرغم من هذا الجواز، يوصي الفقهاء بتحقيق الأفضلية بتبييت النية من الليل، لما فيه من احتياط وخروج من الخلاف، لاسيما أن بعض المذاهب ترى وجوب تبييت النية في جميع أنواع الصيام.

ويُذكر أن يوم عاشوراء يحمل مكانة عظيمة في الإسلام، إذ يُكفّر صيامه ذنوب سنة ماضية، كما ورد في صحيح مسلم عن النبي ﷺ أنه قال: “صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله”

فضل صيام يوم عاشوراء:

1. تكفير ذنوب سنة كاملة:
قال النبي ﷺ: “صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله” (رواه مسلم).
ويُرجى من الله أن يُكفَّر به صغائر الذنوب.

2. اتباع لسنة النبي ﷺ:
كان ﷺ يحرص على صيامه، وقال عندما علم أن اليهود يصومونه: “نحن أحق بموسى منهم”، فصامه وأمر بصيامه.

3. يوم نجّى الله فيه موسى من فرعون:
قال ﷺ: “هذا يومٌ نجّى الله فيه موسى وقومه، وغرّق فرعون وقومه، فصامه موسى شكرًا، فنحن نصومه” (رواه البخاري ومسلم).

5. ⁠4. من أعظم الأيام في السنة الهجرية:
يوم عاشوراء هو العاشر من شهر الله المحرَّم، وأفضل أيام هذا الشهر في الفضل والصيام.

5. بداية روحانية للعام الجديد:
بداية قوية للتقرب إلى الله في أول أيام العام الهجري، وفرصة لفتح صفحة جديدة.

6. مناسبة سنوية لتجديد التوبة والإيمان:
يوم عظيم لمحاسبة النفس والرجوع إلى الله، وتأكيد المعاني الإيمانية في النفس.

7. مخالفة لليهود بصيام يوم قبله أو بعده:
قال ﷺ: “لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع” (رواه مسلم).
ويُستحب صيام:
التاسع والعاشر
أو
العاشر والحادي عشر

تم نسخ الرابط