عاجل

الخارجية الكوبية: أمريكا ترتكب "جريمة اقتصادية مكتملة الأركان"

الخارجية الأمريكية
الخارجية الأمريكية

أدانت كوبا بشدة المذكرة الرئاسية الجديدة التي أعلنتها الولايات المتحدة ، والتي تقضي بتشديد العقوبات الاقتصادية والإجراءات ضد هافانا، ووصفتها بأنها سياسة "إجرامية" تعرقل تنمية البلاد وتنتهك حقوق الشعب الكوبي.

تصعيدًا في العدوان والحصار

وقال وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريجيز باريا، في منشور على منصة "إكس"، إن الوثيقة التي أعلنتها واشنطن تمثل "تصعيدًا في العدوان والحصار"، مؤكداً أنها "العقبة الأساسية أمام تطور كوبا، وانتهاك مباشر لحقوق أمة كاملة".

ووفقاً لبيان رسمي نشره البيت الأبيض، تعيد المذكرة تبني النهج المتشدد الذي اتبعته إدارة ترامب تجاه كوبا، متراجعة عن خطوات التقارب التي أقرّتها إدارة الرئيس جو بايدن.

وتشمل المذكرة حظرًا شاملًا على المعاملات المالية مع الشركات التابعة للمؤسسة العسكرية الكوبية، خصوصًا مجموعة "GAESA"، مع استثناءات محدودة فقط في حال خدمة أهداف السياسة الأمريكية أو تقديم دعم مباشر للمواطنين الكوبيين.

كما فرضت الوثيقة قيودًا جديدة على السفر من الولايات المتحدة إلى كوبا، تشمل حظرًا كاملًا للسياحة وتدقيقًا إلزاميًا على الرحلات، مع إلزام المسافرين بالاحتفاظ بسجلات مالية لمدة لا تقل عن خمس سنوات.

ترامب: منع الهجرة غير الشرعية والخطيرة

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الوثيقة، التخلي عن السياسات السابقة التي شجعت الهجرة من كوبا، مبررًا ذلك بضرورة "منع الهجرة غير الشرعية والخطيرة".

كما شددت المذكرة على التزام واشنطن بالحفاظ على الحصار المفروض على كوبا، ورفض رفعه في المحافل الدولية، مشيرة إلى استمرار الدعم لمبادئ "كوبا الحرة" وتعزيز الحريات، بما يشمل حرية التعبير وتوسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت، ودعم القطاع الخاص المستقل.

وتضمنت المذكرة نية الإدارة الأمريكية إجراء مراجعة شاملة لانتهاكات حقوق الإنسان في كوبا، تشمل الاعتقالات التعسفية وسوء معاملة السجناء، إضافة إلى إعداد قائمة بأشخاص مطلوبين للقضاء الأمريكي، تؤكد واشنطن أن السلطات الكوبية توفر لهم الحماية.

ترامب يوقع رسميًا على رفع العقوبات عن دمشق

وفي سياق آخر، أعلن البيت الأبيض أن ترامب وقّع أمرًا تنفيذيًا برفع العقوبات المفروضة على سوريا، مع استمرار القيود على الرئيس بشار الأسد والمقربين منه، بالإضافة إلى الأفراد المتورطين في أنشطة تتعلق بالأسلحة الكيميائية.

دعم مصالح الأمن القومي الأمريكي والسياسة الخارجية 

وقال دونالد ترامب إن القرار يأتي في ضوء التغيرات الإيجابية التي شهدتها سوريا مؤخرًا، خصوصًا بعد تولي حكومة جديدة برئاسة أحمد الشرع، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تدعم مصالح الأمن القومي الأمريكي والسياسة الخارجية لواشنطن.

وأضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الإجراء لا يشمل الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش، ولا الأفراد المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان أو من يهددون استقرار سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.

وأشار ترامب إلى أن وزارة الخارجية ووزارة الخزانة الأمريكيتين بدأتا بالفعل اتخاذ خطوات تمهيدية خلال الشهر الماضي، استجابة للتغيرات التي شهدتها سوريا خلال الأشهر الستة الماضية.

تم نسخ الرابط