تصاعد الغضب الشعبي في مصراتة الليبية بسبب «سطوة المليشيات»

تشهد مدينة مصراتة، إحدى كبرى مدن الغرب الليبي، حالة من الغليان الشعبي، إثر تصاعد الانتهاكات من قبل مجموعات مسلحة، ما دفع العشرات إلى التظاهر أمام بوابة ميناء المنطقة الحرة، تنديداً بما وصفوه بـ"تغول المليشيات" على حساب مؤسسات الدولة وأمن المواطنين.
تطورات في الواقعة
وجاءت المظاهرة تضامناً مع موظفي الأمن في الميناء، بعد تعرض أحد أفرادهم لاعتداء عنيف من قبل رئيس مركز الجمارك، المدعوم من مليشيات نافذة، بحسب ما أفادت به مصادر وشهود عيان ومقاطع مصورة.
ووفقًا للتفاصيل، أقدم خالد الضلعة، رئيس مركز جمرك الميناء، على ضرب أحد عناصر الأمن والسلامة بعد أن التزم الأخير بالإجراءات القانونية ومنع مرور مركبة مجهولة الهوية بزجاج معتم ودون لوحات تعريف، وتطورت الواقعة حين استدعى الضلعة مجموعة مسلحة قامت باحتجاز العنصر الأمني والاعتداء عليه مجددًا، مما أثار موجة غضب واسعة في الشارع المصراتي.
المحتجون اعتبروا الحادثة "تعديًا صارخًا على القانون" و"استقواءً بالمليشيات"، مطالبين بإقالة رئيس مركز الجمارك وفتح تحقيق عاجل في الواقعة، متوعدين بالتصعيد والدخول في اعتصام مفتوح في حال عدم الاستجابة.
انتفضوا غضبًا لكرامتنا المُنتهكة
وفي بيان حمل شعار "انتفضوا غضبًا لكرامتنا المُنتهكة"، أدان موظفو المنطقة الحرة الحادثة، معتبرين ما حدث "تجاوزًا خطيرًا" لا يمكن التغاضي عنه.
تزامن الغضب الشعبي مع تحركات مدنية، حيث أصدرت ست كيانات من المدينة، بينها "الفاعليات الوطنية لمقاومة الفساد" و"مبادرة شباب من مصراتة" و"حراك مصراتة ضد الظلم"، بيانًا مشتركًا أدانت فيه الزج بالمدينة في صراعات النفوذ بالعاصمة طرابلس.
وطالبت الكيانات بحل جميع المليشيات المتورطة في جرائم الخطف والتعذيب والانتهاكات الجسيمة، ووقف استغلال مؤسسات الدولة في تغذية الفتنة والانقسام بين الليبيين.
انفجار ناقلة نفط
في سياق آخر، أفادت وسائل إعلام ليبية بوقوع انفجار في غرفة المحركات بناقلة النفط "فيلامورا" أثناء وجودها قبالة السواحل الليبية، بينما كانت في طريقها إلى جبل طارق وعلى متنها مليون برميل من النفط.
سحب الناقلة إلى اليونان
ووفقًا للمتحدث باسم شركة "TMS Tankers"، تم سحب الناقلة إلى اليونان لتقييم الأضرار الناتجة عن الحادث.
انفجار ناقلة نفط تحمل مليون برميل قبالة سواحل ليبيا
الانفجار تسبب في تسرب المياه إلى داخل السفينة، مما أدى إلى غمر غرفة المحركات. ومع ذلك، لم يُسجل أي تلوث بيئي، وجميع أفراد الطاقم بخير ولم يتعرضوا لأي إصابات.